اساطير شعبيه من قلب الجزيره العربي

فتات بدويه وحضري يقرا عليها

كانت احدى قبائل البدو ضربت بيوتها حول بلده البكيريه سنه من السنوات صيفا وفي ليله صرعت ابنه شيحهم صرعها جن فذهب واحد من ابناء عمها يبحث عن قارىء يقرا عليها القران ليخرج  الجني من تلك الفتات

ودار البدوي في البلده وكما طلب من شخص القيام بهاذه المهمه اعتذر حتى اعتذر له عده اشخاص واخيرا وجد شخصا ولكنه غير قارىء ولا فقيه وانما خو عامي ذكي فقال انا اقراء عليها ولكن باجر فقال البدوي اطلب وطلب الحضري ان يعطى اذا شفيت الفتاة ناقه يختارها بنفسه من بين الابل ووافق البدوي على ذلك وثهب الاثنان حتى جاء الى تلك الفتات فاذا هي تضرب نفسها وتصيح صياحا منكرا وتتصرف تصرفات شاذه غريبه واذا هي فتاة جميله فائقه الجمال  فقال الحضري احجبو البيت على وعليها  وابتعدو قليلا حتى لايحس الجني بوجودكم حولي فاني اريد ان اكلمه وان اعرف اهله وبلده واسراره !   فاذاعرفت ذلك سهل اخراجه وحجب البيت على الفتاة البدويه وعلى القارى الحضري

وقال القارى للجني اني اهنئك على حسن اختيارك  وانا لم ات هنا لاقرا عليك او اضايقك او لاناقشك على الاختيار فتاتك جميله وانما جئت لاخذ اجرتي فقط  والذي  والذي اريده منك ان تخرج منها لفتره من الايام حتى اخذ الناقه واتصرف فيها وتكلم الجني فقال انت الطف حضري صادفته في حياتي ولهذا فانا اكراما لك ورعايه لمصلحتك سوف اخرج منها واتركها لمده اسبوع ثم اعود اليها

فاتفق الاثنان على ذلك وغرزت الفتاة اصابع رجليها في الارض ثم تحركت عدة حرحات عنيفه ثم هدات قليلا وبعد ذلك رفعت راسها كانما استيقظت من سبات عميق فاخذ الرجل بيدها وخرج بها اللى اهلها تمشي سليمه كما كانت قبل حدوث ماحدث وفرح اهل الفتات بهذه النتيجه السريعه وتركو الحضري يذهب الى الابل ليختار منها واحده يشاء وذهب الحضري بناقه فباعها في السوق من الغد واخذ ثمنها وتصرف فيه ومضت السبعه ايام المتفق عليها وعاد الجني الى الفتاة وصرعت الفتاة وعاد اليها جنونها كما كان سابقا وذهب ابن عم الفتاة الى الرجل الحضري واخبره ان الحاله الصرع عادت الى الفتاة وطلب منه ان يذهب ليقراء عليها من جديد

وامتنع الحضري من الذهاب وقال لقد قرات عليها في الماضي حتى شفيت وانا لم اتكفل بضمانها مده حياتها وتشاجر الخصان واخيرا اتفقا على ان يذهبا الى القاضي ويحتكما البه

وهبا الى خكم بينهما وجلسا امامه زادلى البدوي امامه وطالب بان يقرا  الحضري على الفتاة حتى تشفى او يعيد التي اخذها وقال الحضري يافضيله الشيخ اتفقت معهم ان اقرا على الفتاة حتى تشفى بناقه من ابلهم وقد قرات عليها حتى شفيت وسلمتها اليهم سليمه بكامل قواها العقليه وقد عاهدني الجني بان لا يعود اليها وقد بقيت اسبوعا كاملا وهي تتمتع بصحه جيده  ثم صرعت وتعلم يافضيله الشيخ ان الجن اكثر من الانس وانا لم اعطهم ضمانه عامه ضد الجن كلهم وانما تعهدت لهم ان اخرج ذلك الجني الذي خالط عقل الفتات الاول مره اما ماعداه فلست مسئولا عنه وانا اريد ان يثبت المدعي ان الجني الذي صرعها الان هو ذلك الجني الذي اخرجته منها سابقا فاذا  اثبت ذلك فان على ان اخرجه او ان اعيد لهم ناقتهم والتفت الشيخ الى البدوي وقال له هل تستطيع ان تثبت ان الجني الذي يصرعها الان هو الجني الذي كان صرعها من قبل واجاب البدوي بانه لايستطسع ذلك

وعندئذ اصدر القاضي حكمه بانه لااساس لدعوى البدوي على الحضري في هذا الموضوع وان عليه ان يتفق مع الحضري من جديد او ان يبحث عن قاري اخر يقرا على فتاته

********

جمعان وزوجته وصديقه

قال احد الاطفال لجدتهم قصي علينا  سالفه جمهان وزوجته وصديقه فقالت الجده حبا وكرامه ولكن على شرط ان لاتصدقو بكل ماينسب الى النساء فان المراه مظلومه في كثير من الاحيان وهي تحمل ذنوبا قد لاتكون ارتكبتها كما انها قد تضخم بعض هفواتها الصغيره حتى تكون كالجبال الشامخه  وعلم الاطفال ان جدتهم قد خشيت ان يساء الظن في بنات جنسها الى حد معقول فاجابو بان شذوذ واحده او وحدات لايمكن ان يكون قاعده يبنى عليها حتى يساء الظن بالجميع فقصي علينا قصتهم ولن نتخذها قاعده يقاس عليها قالت الجده حبا وكرامه هنا هاك الواحده والواحده الله في سماه العالي واللى هنا هاك الرجال اللى يدعي جمعان وكان له صديق قد الفه من وقت الصبا وكان هذان الصديقان لايكادان يفترقان وتزوج جمعان ودخل في عالم جديد الا انه مع هذا لم ينس صديقه ولم يتغير شي مما كان بينه وبينه من اجتماعات وروحات وجيات وعاش جمعان بين زوجته الجديده وصديقه القديم عيشه كلها سعاده وحب واخاء ورحاء وامل وعرضت لجمعان في بلاد بعيده واراد ان يسافر لقضاء هذه الحاجه وزوجته في البيت وحيده واهلها في قريه نائيه وهي لاترغب ان تنتقل من المدينه التي يسكنها زوجها اللى القريه التي يسكنها اهلها كما انها لاتستطيع ان تخرج من بيتها الى السوق لشراء ماتحتاج اليه فقد من التقاليد الجاريه والمتعارف عليها ان المراة لاتخرج من بيتها الا الى قبرها وكان النساء يعرفن هذه القاعده ويلزمن العمل بها وينفذنها حبا او اكراها وقد الفن هذا الامر القاسي وصار عندهن عاديا لاغرابه فيه ولا شذوذ وفكر الزوج    في امر زوجته ومن سوف يتعاهدها ويقضي لها حوائجها من السوق في ايام من ايام غيابه  ولم ير جمعان فيمن حوله افضل وامن من صديق صباه وصفي كبره

وقال جمعان لصديقه انني سوف اكل اليك امر زوجتي وبيتي في غيابي وسوف اضع عندك بعض النقود فاذا لزمهم شيء من السوق اشتريته واتيت به اليهم وقال الصديق حبا وكرامه ووضعت النقود عند الصديق وسافر جمعان الى المدينه التي يقصدها

وصار صديق جمعان يمر على زوجه صديقه فيقرع عليها الباب ثم يكلمها من وراء حجاب  ويسمع منها ماتريده وتطلبه من السوق فيذهب ويشتريه ثم ياتي به اليها فتفتح الزوجه الباب قليلا بقدر مايتسع  للزنبيل فاذا دخل الزنتبيل اغلقت الباب وذهب الصديق الى حال سبيله وبقو على هذا الحال فتره من الومن  ولكن الزوجه في ذات يوم قالت لصديق تفضل وادخل البيت وارتح قليلا لاقدم لك فنجال قهوه فاعتذر في اول مره ثم عرضت عليه الدخول والحت مره ثانيه وثالثه وعندما جاءت المره الرابعه قالت له ادخل فتناول فنجال قهوه جاهز ولن يؤخرك عن اي حاجه   من حاجاتك وتحت وطأة المراه وتكرر هذا الالحاح دخل الرجل الى بيت صديقه والخجل يكاد يخنقه ويعقد لسانه كما انه دخل بنيه حسنه وقصد نظيف وشريف واخذته المراه بيده وقادته الى غرفه نوم صديقه واجلسته على السرير واستراب الصديق من زوجه صديقه وشك في تصرفها وعلم بقصدها ولكنه كان ذكيا ولبقا في نفس الوقت وكانت قد اظهرت له بعض رغبتها

ولكنه قال لها انه لاداعي للعجله فالوقت عندنا واسع ونحن في بيت امن فقومي واحضري القهوه والشاي واصنعي لنا نوعا من الخبز لنتناوله مع الشاي وكلما تريدين سوف يكون فقامت الزوجه وذهبت الى المطبخ وبدات في اعداد ماطلبه صديق زوجها على عجل وانتهز الصديق هذه الفرصه وقام الى احد حيطان الغرفه وكتب عليه

رب عذرا ترنيت        ودعتني لوصلها فابيت

لم يكن طبعي العفاف ولكن

ووقف في الكتابه عند كلمه ولكن مكان الشطر الثاني من البيت الثاني فراغا لم يملاه بشيء  ثم لبس نعاله وتسلل باب الدار فحرج منه دون ان تشعر المراه بخروجه واغلق باب بيت صديقه كالمعتاد وذهب الى حال سبيله وبعد يومين او ثلاثه مر عليها ودق الباب فكلمته من وراء الباب وكلمها كذلك وسالها عما تريد فاخبرته وذهب اللى السوق فاحضر ماطلبت وعاودت الزوجه طلب دخول صديق زوجها ولكنه اعنذر عن الدخول بان لديه بعض المواعيد التي لايستطسع تاخيرها ولامته على خروجه من البيت دون ان يتناول القهوه والشاي فقال اني ارجوك المعذره فقد تذكرت ان لدي موعدا لايمكن تاخيره فاستعجلت وخرجت بدون استاذان ولاكن اعتبر ت بيت صديقي كبيتي الذي ادخله متى شئت واخرج منه متى شئت دون ان احتاج الى استئذان في الدخول او الخروج

واستمر الصديق على طريقته هذه يقظا خذرا يودي واجب الصداقه ويلزم العفاف والبعد عن مكامن الريب وجاء الصديق جمعان من السفر فوجد زوجته على مايرام ووجد صديقه الوفي كذلك على مايرام وقد قضى مهمته التي ساغر من اجلها فشكر الله هعلى توفيقه وحمده على تسديده وسار مع صديقه القديم بحسب مااعتاد وجاء جمعان الى بيته يوم واستلقى على السرير اثناء النهار انتضارا لاحضار وجبه الغداء ولم يكن فيه نوم فينام وليس لديه رغبه للقراءه فيقرا ولهذا فقد استلقى على السرير وصار يتجول بنضره في جدران الغرفه ولفت نضره تلك الاسطر من الكتابه التي ماكلن يعهدها في هذا المكان فقام وقرأها حتى وصل الى الشكككطر الثاني من البيت الثاني فوجده مفقودا والبيتان بدونه ليس لهما ايه معنا ولافائده واعمل قريحته بتمام البيتين ولكنها لم تسعفه بشيء وتعلقت نفسه بمعرفه تمام البيت الثاني

فاذا هذا الشطر من البيت هو الذي يحتوي على الاسرار وخلاصه الاخبار وكتب هذين البيتين الناقين في ورقه وذهب بهما الى صديق شاعر وطلب منه ان ياتي باكمال البيتين ولكنه عجز وذهب الى الشاعر ثان وثالث ورابع ولكن تحدا من هؤلاء الشعراء لم يستطع ان ياتي باكمال البيتين وتثبت جمعان بنعرفه هذا النقص باي ثمن مهما كان غاليا وكان له صديق ليس شاعرا ولكنه حكيم ومجرب وصاءب الراي وعرض عليه البيتين وقال اني اريد ان اعرف الجزء الناقص منها باي ثمن وقد عرضت هذين البيتين على جميع الشعراء اللذين اعرفهم فلم يستطيعو ان ياتو بالجزء الناقص منها والان ماذا ترى فقال الصديق انه لايستطيع اكمال هذين البيتين الا شخص من بني فهم وبنو فهم قبيله تسكن احد وديان الحجاز فهل لديك وقت واستعداد لتسافر الى بني فهم فقال جمعان نعم فوصف له صديقه ذلك الوادي الذي فيه مضارب بني فهم واخبره ان اي واحد من هذه القبيله يستطيع ان يحل هذا اللغز وياتي باكمال البيتين فشكر جمعان صديقه على هذه الراي وبداء جمعان يستعد لرحله وعندما تكاملت لديه حاجاته شد رحاله الى مضارب قبيله بني فهم

وعهد الى صديقه القديم بتعاهد عائلته فرحب بذلك وواصل جمعان السير حتى وصل الى ذلك الوادي فراى مضارب الحي وسال عنهم فقيل بنو فهم

وجاء جمعان يمشي بين البيوت حتى راى بيتا كبيرا يجلس في فنائه شيخ لاهو بالهرم ولا هو بالشاب وانما هو كهل تبدو عليه امارات الشهامه والكرم والذكاء فاناخ جمعان راحلته بجوار هذا البيت  وجاء حتى سلم على الشيخ وقال له انني ضيفك اليوم فقال له الشيخ على الرحب والسعه وحياك الله وبياك من اين اتيت والى اين انت ذاهب فقال جمعان اما من اين اتيت فانني اتيت من بلاد بعيده في نجد واما اين اقصد فانني اقصد قبيلتكم لامر هام اريده منكم فقال الشيخ حط رحال دابتك ودعها ترعى وتعال لنشرب القهوه والشاي وسوف تنال مااردت انشاء الله

وحط جمعان رحال دابته وتركها ترعى وجاء الى الشيخ وجلس بجانبه وهو يصنع القهوه وقص جمعان عليه قصته واخبره بما يريد من اكمال البيتين الذي انشده اياهما فقال الشيخ ان امرك ميسر وطلبك مجاب وانت ضيفنا الليله ولن ياتي الغد الا وانت حاصل على ماتريد وعالم بما كان خافي عليك وبقي جمعان مع الشيخ يحتسون اكواب القهوه والشاي ويتحدثون مختلف الاحاديث ولاكن جمعان كان يتلهف عبى معرفه ماخفي عليه يظهر ذلك للشيخ من قلق جمعان وتشتت فكره وجاء المساء وكان لشيخ

ابنتان شابتان واحد ة منها ترعا الغنم والاخرى ترعى البهم وجاءت الصغرى بقطيعها واستقبلها والدها ومعه ضيفه وعرفه بها  وعرفها به

ثم قال يابنيه ان هذا ضيفنا معه بيتين من الشعر يريد ان يقراها عليك وهما ناقصان ونريد منك اتمام النقص فاصغت الفتاة الى جمعان فقرأعليها البيتين وهما

رب عذرا تزينت فاتتني     ودعتني لوصلها فابيت

......لم يكن طبعي العفاف ولكن

ثم سكت جمعان وانتضر من الفتاة اكمال البيت وفكرت هنيئه ثم قالت

!كنت خلا لبعلها فاستحيت

وقال لها والدها اليس له اكمال غير هذا فقالت الفتاة هذا هو اكمال ولا شي غير هذا يكمله

وسمع جمعان هذه التكمله ووعاها وفهم معناها وسكت وكتم مافهمثم بعد فتره قصيره جاءت الفتاة الكبرى ومعها قطيعها

من الغنم فاستقبلها والدها بضيفه وعرف ضيفه بها ثم قال الشيخ يابنبه لدى ضيفنا بيتان من الشعر ناقصان ويريد ان تمليها له فانصتت الفتاة وقرا الضيف عليها جمعان البيتين السابقين ثم انتضر الجواب وفكرت الفتاة قليلا ثم قالت

!كنت خلا لبعلها فاستحيت

وقال الشيخ للفتاة اليس للبيت تكمله غير هذا فقالت هذا هو اكمال الصحيح ولا شيء غير هذا

فاخذ الشيخ ضيفه بيده وقال ان ماقالته ابنتاي هو اكمال البيت ولا شي غيره فشكر جمعان مضيفه على كريم اخلاقه وبات عنده تلك الليله معززا مكرما

ولما جاء الصباح استاذن من مضيفه اليخ وطلب منه ان يسمح له بالعوده الى اهله وطلب الشيخ من جمعان ان يقيم عنده ثلاثه ايام لتتم ايام الضيافه ولكن جمعان اعتذر بان لديه اعمالا هامه لاتتحمل التاخير

فاذن له مضيفه بالرحيل وعاد جمعان الى بلده واهله وقد عرف كل شيء وطلب  من زوجته ان تاخذ من البيت كلما تريده وان تستعد لسفر الىاهلها واستغربت الزوجه ماسمعت وسالت زوجها عن الدواعي والاسباب ؟؟ولكن جمعان لاذ بالصمت ولم يقل لها اكثر مما قال وحاولت ان تستجره لعلها تستطيع ان تلقي بالتهمه على صديقه ولكن جمعان لم يتح لها الفرصه  ولم يفتح ابواب الحديث والمناقشه وانما هناك امر واحد لابد من تنفيذه وهو رحيلها الى اهلها بما شاءت من اثاث البيت ومحتوياته ولم تجد الزوجه مناصا من هذا الامر المفاجيء وعرفت الاسباب ولم ترد ان تشد الحبل لانها تعرف نفسها وتعلم انها خاطئه عوقبت بما تستحق ورحل جمعان بزوجته الى اهلها وسلم الامانه لاصحابها وعاد الى صديقه الوفي وعاش الصديقان بقيه

عمرهما في وفاق ووئام تامين ولم يفكر واحد منهما في الزواج بعد هاه الصدمه العنيفه لكل واحد منهما بسبب تلك المراة التي حاولت ان تسلك مسلكا وعرا وان تفك عرى الصداقه الوثيقه

ومرت السنين وكل عام تزداد الصداقه

***********

Kady@kady.8m.net