عصر ما قبل التاريخ

كما أن القسم الذي يشاهده الإنسان  من قطعة الجليد فوق سطح الماء لا يشكل إلا قسما صغيرا منها كذلك فإن العصر الذي تبع اختراع الكتابة و الذي نسميه عصر ما بعد التاريخ لا يشكل إلا جانبا صغيرا من تاريخ سورية و السوريين بكامله .

و قد بزغ فجر التاريخ في هذه البلاد في أوائل الألف الثالث ق . م , و ذلك على إثر اختراع الكتابة في مهدي الحضارة المجاورين في جنوبي بلاد الرافدين و مصر و انتشاره من هذين المركزين . و تعود فترة ما قبل التاريخ التي نعتمد في معلوماتنا عنها على البقايا الأثرية بدلا من الوثائق المكتوبة , إلى عشرات الآلاف من السنين خلال العصر الحجري الحديث ( النيوليتي ) و العصر الحجري القديم ( الباليوليتي ) الذي سبقه . و قد أخذت الحفريات الأثرية التي حصلت في الثلاثين سنة الأخيرة في البوادي المجهولة في شمالي سورية و شرقها تطلعنا على أسرار الحضارات القديمة المنسية , و قد أثبتت هذه الحفريات دون شك أن هذه المنطقة التي أهملها الأثريون مدة طويلة بحيث كادت تصبح شبه مجهولة كانت أكثر تقدما في أقدم العصور مما كنا نظن حتى الآن .

أقدم البقايا : الأدوات الحجرية أستخدمها الإنسان السوري منذ حوالي مليون سنة في وادي النهر الكبير  و هي الشمالي في محافظة اللاذقية و هي تعود إلى العصر الحجري الأول

دمى حيوانية من الطين وجدت في تل الرماد تعود إلى الألف السابع و السادس و الخامس قبل الميلاد