الدشداش الأسود عبد الوهاب زاهده |
أنا يا كويت على مدى أزماتي شيخُ الشيوخِ وفخرُ كلِّ لسانِإني الفلسطيني صقرٌ في العلاطبعي الندى وشجاعةُ الشجعانِوأنا المحلّقُ في سماء فضائليأسمو على الإسفافِ والخذَلانِالمجدُ توأمني على طولِ المدى والفخرُ مسقطُ رأسِهِ أوطاني وإذا الليالي أظلمت وتجهّمتْسألوا الفتى ! فتذكروا عنواني **** أنا يا كويتُ أميرُ كلِّ مسيرةٍ هلا .. سألتِ قوافلَ الركبانِمن أجلِ عزّةِ أمتي وإبائهاألقى صنوفَ البطشِ والطغيانِذبحي تكرّرَ فالخناجرُ جمّةٌلحمي تَمزّقَ فوق كلّ سنانِ وأظلُّ من بعدِ المذابحِ خالداًفالعمرُ ليس دقائقاً وثوانيوالموتُ ليس بجثّةٍ في مدفنٍالموتُ أن تطوى مع النسيانِفلكم رأيتُ على الأديمِ منازلاًسكّانها .. موتى بلا أكفانِورأيتُ أمواتاً على أقدامهميسعونَ في الدنيا بكلِّ هوان*** أسترجعُ الأيامَ كيف تألبتْمن غيرِ ما عدلٍ على إخوانيأنا يا سموَّ الشيخِ أعرفُ جيداًأسبابَ نقمتكم على خلاني أنا يا سموّ الشيخِ أفهمُ جيداًوالفهمُ ممنوعٌ لدى السلطانِ إني أنا الناقوسُ يقلقُ نومكمتخشى سعادتُكم على الطرشانِ أنتم بلا إستثناءَ شخصٌ واحدٌ لا فرقَ ما بينَ القتيلِ وجانيمرضُ المزاعمِ قد تفشى بينكمفقضى على الأرواحِ لا الأبدانِمن منكمو لا يدّعي بنبوّةوثنٌ ولا يرضى عنِ الأوثانِ*** أنا يا سموّ الشيخِ أغنى منكموالنفطُ أغواكم وما أغوانيلا أملكُ البترولَ إلا أننيمتدفقٌ بالعزِّ من وجدانيفأنا الكنوزُ كرامةً وشهامةًوأنا النبيذُ معتقاً بدنانِيا سيّدَ الكازِ المقطّرِ بالزنايا سيّدَ البنزينِ في دسَمانِيا لابسَ الدشداشَ أسودَ لونُهُلمَ لا تُقايضُهُ .. على فستانِأقعدْ .. تنعّمْ مثلَ كلّ مخنّثٍواحكم على الأثداءِ والنسوانِثكلتكَ أمكَ من ( مسفلسَ عابثٍ تشكو من اليرقانِ والسيلانِ لا يا سموّ الشيخِ لا يعني الغنى ما أنتَ تأثَمُهُ مع الغلمانِتتفكَهُ الدنيا على أخباركمحتى غدوتم نكتةَ العربانِ |