القمر الصناعي

منذ أن أطلق السوفيت عام 1957 أول قمر صناعى وهو سبوتنك 1 ، فى مدار حول الأرض ، وحتى الآن ، تم إطلاق مئات من الأقمار الصناعية تتباين أحجامها ودرجة تعقدها كى تدور فى مدارات مختلفة حول الأرض . كما تم إطلاق عدد قليل من هذه الأقمار لكى يدور فى مدارات حول الشمس والقمر والكواكب الأخرى وثمة منافع عديدة لاستخدام الأقمار الصناعية التى تدور حول الأرض ، إذ تعتمد عمليات الأرصاد الجوية حاليا ، على الصور الفوتوغرافية التى ترسلها هذه الأقمار عن تجمعات السحب ، وعلى القياسات الخاصة بالخصائص الجوية ، التى تقوم بإجرائها أقمار الاتصالات ، ولا تقتصر أهمية أقمار الاتصالات على نقل صور حية للمناسبات الرياضية أو غيرها من الأحداث الهامة ، بل إن المهمة الأساسية لها ، تمكن فى توفير نظام للاتصالات بين الحكومات والمنشآت الصناعية الهامة ، يمكن الاعتماد على أدائه ونظرا لعدم إمكان أداء الخدمات اللازمة للأقمار الصناعية وهى فى الفضاء ، لذلك يراعى ضرورة التعويل بثقة على أدائها ، خلال مرحلتى التصميم والإنشاء ، ويمثل اختراع مكوك الفضاء - وهو مركبة فضائية تحمل آدميين ، يمكن استخدامها مرات متعددة - مرحلة جديدة من تاريخ غزو الفضاء ، تتميز بإمكان إطلاقها من منصة فضائية بتكاليف زهيدة نسبيا ، وقد يصبح من الممكن مستقبلا ، أداء خدمات التشغيل اللازمة للمركبات ، أو استعادة مركبة أصيبت بعطل.  وثمة أنواع متباينة من المدارات يمكن بلوغها ، تبعا لوزن القمر الصناعى ، وقدرة الصاروخ الذى قام بإطلاق هذا القمر ، والزاوية بين المدار وبين خط الاستواء وينبغى أن يبلغ القمر الصناعى سرعة 30,000 كم / س بالنسبة إلى سطح الأرض ، حتى يمكن أن يتخذ له مدارا منخفضا حول الأرض ، ويتحتم أن تتعدى السرعة 41000 كم فى الساعة ، إذا كان من المقرر أن يفلت القمر من نطاق جاذبية الأرض ويدخل إلى أعماق الفضاء . ومع زيادة ضخامة القمر الصناعى ، تزداد مراحل صاروخ الإطلاق ، بحيث تقوم كل مرحلة بدفع القمر حتى مسافة معينة.