عتاب وأحباب (1)
 

يا صديقىَ: ألم نكن أصدقاء ؟
ألـم تكن صداقتنا حبٌ ووفاء؟
نسيتنى برسالةٍ ولـم أنسكَ
بصبـــاحٍ أو مسـاء!
أحلامى تذكركَ وتذكرُ
ما كـانَ بيَننَا من إِخـاء
نبضَ الشعرُ بقلبىِ ولـم أكن
أعلمُ ما قولَ الشعراء
أنشدُ لكَ كلامىِ بلحنٍ
عذبٍ عاطفٍ بإطراء
ذكرياتٌ لنا مضت
كالبرقِ فىِ الليلةِ الظلماء
بقلبٍ نابضٍ أذكرها
وأحيطها بالحبِ والإثراء
كم قضينا أوقاتٍ لـن تنسها
إلا القلوبُ الصماء
ذكرياتٌ كأنها حديقة
مملوئةٌ بالورودِ البيضاء
كم قطـفنا أزهارها
وسقيناها بحبٍ وثناء
تشتاقُ لرؤيتك نفسى
كما تشتاقُ لرؤية بدرُ السماء
هذىِ حارتُكَ منذُ غادرَتهَا
موحشةٌ كئيبةٌ سودَاء
و إذا مررتُ من بيتك يكادُ
يمزقنى الحزنُ و الإعياء
فقد غاب عنها بدرُهَا
و إختفت النجومُ من السماء
فأنتَ الينبوعُ النابضُ
تحت وهج الشمسِ فى الصحراء
يا صديقى:لن تضعفَ صداقتنا
ما دمنا على الدهر أحياء
فإنا قد تعاهدنا أن نكونَ
لبعضنا أبد الـدهرِ أوفياء

عودة الى ديوان كان لى أصدقاء