كتَابة علَى ستائرِ اللَيل
(1)
هو الليلُ
يأتى لنا لا يسألنا المجىء
لا يجيبُ لِمَ يبتعدُ الحبيبُ والصديق؟
يغطى بصَمتهِ حزننا
وتطوى رهبانيَتهُ ظلالنا
ويسافرُ هنَاكَ وهنا
عبر كل دربٍ وطريق
ويعودُ ليسكن فى جوارنا
(2)
لِمَ هنا تسافرُ
آمالنا قبل ربيعنا؟
تفتقدُ فى أعينها دفء الرفيق
لِمَ هنا
يرحلُ أحبَابَنا عن أحبابِنا؟
لنتلظى بنار الحريق
لِمَ هنا تموتُ عصافُيَرنا
فوق أسوارِ بُستانِنا؟
ويضيعُ شدوها الرقيق
كُلمَا لاحَ فى الأفقِِ البعيدِ
طيرنُا هوىَ حُلمنا
فى لُجِة البحرِ كغريق
كُلمَا أضيئت شمعةٌ فى دربنا
عادَ ليلُنا وإنطفأ البريق
(3)
قدرنا أن نولدَ من صمتنا
ليموت خوفنِا من خوفنا
ننتظرُ فى هذا العالم الشائك
قطارنا فيمضى إلى هناك لا هنا
لِمَ هنا؟؟ لِمَ هنا؟؟

عودة الى ديوان كان لى أصدقاء