التبريك في حصول الشيخ العلامة عامص أبو القرون على درجة الدكتوراه.. والله المستعان

بسم الله الوهاب, شديد العقاب, محرك السحاب فوق التراب. خالق الذباب, من غمسه في اللبن ومصّه دخل الجنة بلاحساب.. وقبل, فقد توج علامة البلاد وجهبذها المرنح, شيخ الامة المجنح, ذو اللب والحصافة, والعقل واللقافة, بمرتبة علية, هو أعلى منها, هو من منجها العلو, ولله الامر من قبل ومن بعد! أجل وش مخليه يطارد الدكتوراه! وقيل في ذلك مآرب أخرى, وإلى الله ترجع الامور!

 لقد عرف العلامة النحرير والداعية النخرير, عامص أبو القرون, عليه الصلاة والسلام, بأنه يهوى ويعشق ويشم وينشق وله في الغرام مواقف مثيرة, وقضايا يقال بأنها خطيرة, ولكنها ولله العزة والمنة في سبيل الله, لاإله إلا الله وحده؛ وقد كانت تهمته باللواط جريرة, وهي عند الأمة صغيرة؛ لهذا فقد أُخرج من السجن كما تخرج الشوكة من التبنة, والقصعة من الفصعة, والله المستعان!

 وعكف عليه الصلاة والسلام على العلم حفظاً وصماً, وعلى متابعته عشقه للمرد من الغلمان سَحْباً وضَمًا, وانتهى إلى غاية العلم ومراده, وإلى إتقان التفخذ ووساده, ولله ترجع الامور!

 فقد أنجز مالاينجز, وكتب مالايمكن لمخلوق كتابته, ودرس ماتعجز الإنس والجن عن تحصيله, فقد عكف رضي الله عنه, على (تحقيق) كتاب: "العلامات السبعة على ظهور القصعة من الفصعة" لمؤلفه العلامة العظيم الحافظ شيخ الأرض والسماوات, ابن ميمية المقدس. وقد بذل هذا العلامة جل وعلا جهدًا لاحدود له في إقناع أحد عمال مكتب خدمات الطباعة في شارع غبيرة بأن يطبع له هذا الكتاب بحروف نظيفة ويجلده تجليداً راقياً, ويضيف إليه مقدمة يملأها بالتهليل والتكبير لكي تصحو الأمة من غفلتها, ويكتب نبذة عن المعصوم ابن ميمية ينقلها من أطرف كتاب من أمهات ريال, وإلى الله ترجع الامور!

 ومن عظمته سبحانه وتعالى فقد ذكر شرح كلمة الفصعة من القاموس, ووضح للامة بأنها أمر جد جلل, فهي المفصل والمحك في عزة الأمة وفي نشورها, والله المستعان.

 وقد ناقش رسالته للدكتوراه, تحقيقا ودراسة, في جامعة الإمام, لعشر مضين من شهر صفر المدبر؛ وقد نال البركة جمع غفير من شباب الامة برؤيته, وشنفوا آذانهم تشنيفاً بسماع صوته, واعتبر ذلك اليوم هو خير يوم طلعت فيه الشمس على هذه الأمة الداجّة, الله أكبر, تكبير, تكبير, تكبير ياأمة !