باب فيمن يخسف بة او يمسخ

أبو داود عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: (يا أنس إن الناس يمصرون أمصارًا وإن مصرًا منها يقال لها البصرة أو البصيرة، فإن أنت مررت بها أو دخلتها فإياك وسباخها وكلأها وسوقها وباب أمرائها وعليك بضواحيها، فإنه يكون بها خسف ورجف، وقوم يبيتون فيصبحون قردة وخنازير).

وخرج ابن ماجه عن نافع أن رجلاً أتى ابن عمر فقال: إن فلانًا يقرأ عليك السلام. فقال له: بلغنى أنه قد أحدث، فإن كان أحدث فلان، فلا تقرئه السلام، فإنى سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يكون فى أمتى - أو فى هذه الأمة - خسف ومسخ وقذف ونحوه).

وعن سهل بن سعد وقد تقدمت الأخبار والأحاديث فى خسف الجيش الذى يقصد مكة لقتال المهدى، خرجهما مسلم وغيره.

وكذلك تقدم حديث البخارى وغيره فى باب إذا فعلت هذه الأمة خمس عشرة خصلة، وذكر الثعالبى فى تفسيره من حديث جرير بن عبد الله البجلى، قال: سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: (تبنى مدينة بين دجلة ودجيل وقطربل والسراة يجتمع فيها جبابرة الأرض تجبى إليها الخزائن، ويخسف بها. وفى رواية: يخسف بأهلها فلهى أسرع ذهابًا فى الأرض من الوتد الجيد فى الأرض الرخوة، يقال إنها بغداد) وقد تقدم، والله أعلم.

* * *