كلام صريح   I    المسلمون في الهند    I    النخبة    I    الهند - التكنولوجيا والمعلومات    I   الهنود والنكات     التعليقات    I     

 
       

تغطيات خاصة

 أخبار الهند

 الرئيسية

 
 
 

 الإفتتاحية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الافتتاحية

كلام صريح

قضية الساعة

النخبة

المسلمون في الهند

الهنود العالميون

التكنولوجيا

الاقتصاد

المقالات

أخبار الهند

المعلومات الأساسية

الهنود والنكات

الفضاء

الصحف العربية

العلاقات الخارجية

التعليم

الثفافة

المتفرقات

الصور

FAQ

Downloads

المحطات

المصادر  

التعليقات

من نحن

سجل الزوار

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 1 أبريل -نيسان  2006

ترتبط الهند بالدول العربية بعلاقات قوية منذ فجر التاريخ.  وقد نمت هذه العلاقات وتطورت على مر العصور والأزمنة على أصعدة مختلفة رغم كل ما طرأت على الساحة الإقليمية والدولية من تغيرات وتقلبات غيرت  خريطة العالم الجغرافي والسياسي وأعادت كتابة  تاريخ  الشعوب والبلدان,  و أوجدت أو بالأحرى فرضت أسس وقوانين ومفاهيم جديدة تحكم علاقات الشعوب بعضها بعضا.   ولكن العلاقات الهندية العربية وقفت صامدة في وجه كل تلك التحديات والمخاطر  حتى في أحلك مراحلها حين أتى الطماعون من قوى الاستعمار و غيرهم لنهب خيرات البلاد العباد وطمس حضاراتهم وثقافاتهم, دون أن تعكر صفو هذه العلاقات  النزاعات و الخلافات.

والتاريخ أمامنا خير شاهد على متانة الروابط الودية التي جمعت الشعبين رغم ما بينهما من تباين ديني وثقافي وعرقي وجغرافي .  كما تركت هذه الروابط التاريخية موروثا عظيما نقله الخلف من السلف ونهلوا من علومهم وفنونهم وثقافاتهم, ولم يتوقفوا عند النقل فحسب, بل أضافوا إليها إضافات كمية ونوعية ليخلدوا أسماءهم مع إسهاماتهم في ذاكرة التاريخ. فحري بنا أن نبحث في هذا التاريخ بنظرة تمعن وتفحص حتى نجعله قاعدة لننطلق منها إلى آفاق جديدة و رحبة ونضمن استمرارية هذه العملية المتبادلة والمتواصلة.

وبعيدا عن التاريخ, و في ظل نظام عالمي جديد شديد التعقيد, وما أفرزه هذا النظام من أنماط جديدة في العلاقات الدولية يحاول اللاعبون الرئيسيون فيها ضم أكبر عدد ممكن من الأعضاء لصالح هذا الفريق أو ذاك عن طريق تشكيل أقطاب و تكتلات,  أصبح من الضروري  أن نبحث دلالات ومجالات جديدة بأبعادها المختلفة للتعاون  الثنائي البناء بين الطرفين و يعود بالنفع على شعوب المنطقة بأكمله.  وهنا يجب الإشارة إلى ظهور إرهاصات تشير إلى اتجاه العالم مرة أخرى نحو نظام متعددة الأقطاب بعد أن انفردت أمريكا كقوة وحيدة في العالم على أعقاب سقوط الإتحاد السوفيتي.  وهذا ما يؤكد لنا سعي كثير من الدول لتنظيم مؤتمرات وندوات دولية لبحث سبل التعاون بينها وبين الدول الأخرى ذات المصالح والمصير المشترك, وهي في ذلك تمهد الطريق أمام تشكيل شراكات اقتصادية أوسع.

ومن هنا تبرز أهمية تعزيز أواصر العلاقات القائمة بين الهند والدول العربية, فالهند منذ أن نالت استقلالها سعت جاهدة لبناء علاقات ودية قوية مع كل الدول التي واجهت مشاكل مماثلة لتلك التي واجهتها الهند بعد خروجها من تحت نير المسعتمر سواء في إطار حركة عدم الإنحياز حيث لعبت دور الريادة في تشكيلها أو من خلال منظمات إقليمية و دولية أخرى جنبا إلى جنب مع قادة وزعماء بقية البلدان الناميةولم يكن ذلك إلا مع إيجاد توازن منسجم مع الحقائق الدولية دون أن تتوانى عن مساندتها الدائمة لقضايا الشعوب العادلة.  ويتضح هذا الموقف واضحا جليا في دعمها للشعب الفلسطيني الأبي المسلوبة حقوقها على يد قوات الإحتلال,  وإن شابتها بعض النكسات مع تزايد تقاربها من الدولة اليهودية في الفترة الأخيرة, بيد أنها أكدت دوما أن تقاربها مع الأخيرة لن تكون على حساب علاقاتها التاريخية مع الدول العربية.  وفي المقابل تحتضن الدول الخليجية أعدادا هائلة من المغتربين الهنود الذين يفوق عددهم ثلاث ملايين ونصف المليون, ويشكلون مصدرا هاما لخزانة الاحتياطات الأجنبية للهند من ناحية و يشكلون عنصرا مهما في النهضة الإقتصادية التي شهدت تلك الدول من ناحية ثانية.  ويضاف إلى ذلك أن الدول العربية  ولا سيما الخليجية تعتبر من أهم مزودي الهند بالنفط لإقتصادها المتعطش للطاقة بفضل النمو الإقتصادي الذي حققته منذ بداية التسعينيات من القرن المنصرم بعد أن فتحت إقتصادها أمام العالم. 

ومهما يكن من الأمر فإننا لا نستطيع أن ننكر هنا حقيقة أن العلاقات الهندية العربية قد فترت بعض الشيء بين الحين والآخر منذ إستقلالها ولم يكن على المستوى المطلوب.  وقد نلتمس لهذا الفتور عذرا لما ندرك أن معظم هذه الدول قد انشغلت بمشاكلها الداخلية و ضروراتها التنموية من بناء إقتصاد وطني قائم على الإكتفاء الذاتي وغيرها من الأولويات عقب حصولها على الإستقلال.  كما أن الإضطرابات الطائفية التي اجتاحت الهند بعد انفصال باكستان عنها على أساس ديني إلى جانب قرب الهند من الإتحاد السوفتي في حين أن معظم الدول العربية فضلت الوقوف إلى جانب الكتلة الغربية إبان الحرب الباردة قد أثرت على علاقات بعضهما البعض. 

على أنه من واجب القول هنا أن معظم هذه العوامل لم تعد لها أي وجود في العالم اليوم,  فلا مبرر لاستمرار الأمور على ما هو عليه وعلى هذا النحو.   فقد انتهت الحرب الباردة والعالم دخل في عصر العولمة والثورة المعلوماتية من أوسع أبوابها.  وعلى الصعيد الداخلي فإن الهند قد بدأت تخرج من عباءتها من الفقر والإضطرابات,  كما أن عملية السلام مع جارتها اللدودة تشهد تطورا منقطع النظير.  ومما يثلج صدور المهتمين بالعلاقات الهندية العربية والمتحمسين لها في الفترة الحالية هي تلك الزيارات الرسمية التي يقوم بها مسؤولون رفيعو المستوى من كلا الطرفين مؤخرا لتعطي دفعا جديدا للعلاقات الفاترة بين الجانبين منذ فترة "الركود الدبلوماسي" بينهما.   ولكن من حسن الحظ أن هذا الركود لم يتطاول العلاقات التجارية بين الجانبين طوال هذه الفترة وإن لم يرق إلى المستوى المأمول بالنظر إلى ما تتمتع بها كل منهما من مزايا خاصة وما تمتلكان من إمكانات ضخمة غير مستغلة بالشكل الصحيح و التي لا تتوافر في كثير من المناطق حول العالم.   وفي هذا السياق جاءت زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى الهند في شهر يناير كانون الثاني الماضي الذي حل ضيف شرف في احتفال الهند بيوم الجمهورية لتتوج الجهود المبذولة حاليا لتحسين العلاقات بين الجانبين , وتمت خلال هذه الزيارة توقيع عدة إتفاقيات بين الجانبين وصفت بأنها استراتيجية في مجال الطاقة والإستثمار والتكنولوجيا والطب والزراعة وغيرها.

أما على مستوى الشعبي, فإنه من المؤسف أن نرى أن تصوراتنا تجاه الآخر تظل  حبيسة مجموعة من الصور النمطية ونادرا ما تخرج من دائرتها الضيقة مما يجعل إمكانية فهم الصحيح للآخر أمرا عسيرا وإن لم أقل أمرا متعذرا.  ولا يعرف إلا الندر القليل من الشعوب العربية حقيقة أن الهند لديها الكثير لتقدمها للآخرين فهي التي توصف في وسائل الإعلام الغربية بالقوى العظمى في مجال التكنولوجيا والمعلومات من حيث كونها ثاني أكبر مصدر لبرمجيات الكمبيوتر, ومركز للبحوث والتطوير في مجال التكنولوجيا العالية ناهيك عن كونها عاشر أكبر اقتصاد في العالم من حيث حجم الناتج القومي الإجمالي, والثالث فيما يتعلق بتعادل القوى الشرائية.  أما تنوعها السياحي و الثقافي فحدث ولا حرج.  ومن هنا  جاءت فكرة إطلاق هذا الموقع كجزء من الجهود المبذولة لتصحيح الصورة النمطية السلبية للغاية تجاه الهند وشعبها ولتشجيع فكرة اتصال الشعب بالشعب عن طريق إيجاد قنوات التواصل فيما بينهما عن طريق تقديم أخبار طيبة عن كلا الطرفين.  كما أود أن أؤكد هنا أن الهدف من وراء هذا الموقع ليس تمجيد ثقافة الهند وتراثها أو إبراز عضلاتها أمام الآخرين كما يمكن أن يتوهم للمرء من المواد التي تنشر فيه.  ونفتح الأبواب على مصارعها أمام مشاركاتكم واقتراحاتكم واستفساراتكم حتى إنتقاداتكم دون ما تردد أو تحفظ  لتبادل وجهات النظر صريحا وصحيحا آملين أن تحظى هذه المبادرة المتواضعة بإعجابكم واهتمامكم...

 هذا والله ولي التوفيق....

محمد عبد الجليل

طالب في قسم الإعلام - جامعة الكويت

 

إن ما ينبت في النار لا يذبل في الشمس

(موقع بوابة الهند إلى عامه الثاني)

(25 مارس / آذار 2007)

ترتبط العصور و القرون و الأزمنة بأحداث كبيرة مدوية تغير مجرى التاريخ. فالعصور الحجرية ارتبطت باختراع العجلة و الآلات الحادة التي استخدمت في الصيد و الزراعة و البناء و غيرها من أولى احتياجات الإنسان فيما شهدت العصور الوسطى بزوغ نجم إحدى أعظم الحضارات التي عرفها تاريخ البشرية أي الحضارة الإسلامية التي نادت بالعدل و المساواة بين كافة بني بشر بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية و القطرية حتى أزف العصر الحديث الذي  كان من أهم أحداثها قيام الثورة الصناعية و ما أعقبها من مد الاستعمار الأوروبي إلى بقية أنحاء العالم و بسط هيمنتها عليها بالقوة الناعمة حينا و الخشنة في  أحيان كثيرة و على جميع المستضعفين في الأرض على حد سواء.  و ما أن حل علينا القرن الواحد و العشرين حتى طمست الثورة التكنولوجية و الاتصالية و ما أفرزته من التقدم المذهل في الوسائل الاتصالية الحديثة  وما واكبته من الطغيان المادي المطبق على شتى مناحي الحياة كل معالم العالم التي عرفتها الشعوب السالفة التي ربطت بينهم روابط تجارية كانت دعائمها الأساسية الاحترام المتبادل لنجد أنفسنا اليوم فيما بات يعرف بالقرية العالمية التي من مقتضيات الحياة فيها معرفة الآخر الذي يعيش بجوارنا في هذه القرية حق المعرفة. فهذه المعرفة تساعدنا على تجنب الكثير من الأخطاء الفادحة غير المبررة التي نقع فيها - بعلم و إصرار منا أو بدونهما -  و نبني على هذه الأخطاء تصوراتنا و أحكامنا المسبقة و المجحفة عن الآخر. فلقد درج الكثير منا منذ فترة على ترك قلوبه مغلفة لا تفطن لما تجري حولنا، فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور.  فما كان في الأمس القريب لا شيء أو الشيء القليل بالنسبة للكثير منا، لتجاهلنا أو لنظرتنا الاستعلائية تجاهه، أصبح اليوم، وفي غفلة من أمرنا، الشيء الكثير الذي يستحق الوقوف عنده و النظر إليه - لا أقول نظرة إعجاب و تقدير - ولكن على الأقل نظرة تبصر و تأمل علنا نجد فيه ما يصحح الكثير من أحكامنا السابقة عن الآخر أو نقتبس ما ينفعنا من تجاربه.

فإذا كان كل عصر من العصور السابقة ارتبط بحدث معين، فإن مطلع شهر أبريل من عام 2006 إرتبط بالنسبة لي بمولد موقعي الإلكتروني "بوابة الهند" الذي  حمل لواء التغيير منذ أول يوم خرج إلى النور لواقع مرير يبكينا و يؤسفنا قبل أن يضحكنا و يسعفنا و منبعه و مرده مجموعة من الصور النمطية السلبية التي تعلقت في أذهان بعضنا نتيجة العوامل المحيطة بنا مما أنسانا الوجه الإيجابي الناصع لهذا البلد الذي نتحدث عنه في الموقع و جعل أفئدة من الناس تهوي إليه منذ فجر التاريخ. فكان من الواجب على  موقعنا الذي قدر له أن ينهض قبل دق المسمار الأخير على نعش سمعتنا ليكرس بذلك نفسه لتضييق الهوة المعرفية التي أحدثتها تلك الأحكام المسبقة و نمطية الأجواء السائدة عن بلدنا الذي قدم و لا يزال الكثير لتقدم البشرية جمعاء

فمن منا لا يؤسفه (طبعا البعض يسعفه الأمر)  أن يرى الجميع - مشاركي المنتديات الحوارية في نكاتهم و عامل غرفة التصوير و ضابط ختم الجوازات عند تصرفهما العنصري و بعض كتاب الأعمدة في مقالاتهم و معظم الصحف المحلية في تناولها للأخبار و أخير نفر قليل من الزملاء الطلبة عند تعليقاتهم في القاعات - يسجلون في مرمانا دون أدنى مراعاة لأبسط قواعد اللعبة، فالكل يتكالب على بلدنا وشعبه و ينهال عليه بركلات (جزائية ؟؟؟) و يتباهي أمام الآخر بمهارته و شطارته في اختراق الشباك بينما يقف حكم المباراة الذي نأمل منه الإنصاف أو على الأقل إشهار بطاقة صفراء تحذيرية ولو مرة واحدة (أقصد هنا وسائل الإعلام ) مكتوفي الأيدي، فكان من الواجب على موقعنا أن ينصب بنفسه في دور حارس المرمى الصامد ليبلو بلاء حسنا في وجه الركلات الثقيلة.

فحرام أن يرمينا الجميع بجريرة البعض، وإذا كان لا بد من الرمي فليكن الرمي ممن لم تدنس أيديهم بالذنوب..

ولذا كانت محاولتنا هذه عملية إنقاذ أخيرة لسمعتنا التي غرقت في خضم الإساءات من منبت شعرها إلى أخمص قدميها ، فجاء الموقع بمثابة حبل النجاة الأخير The final straw، إن لم نبالغ في تعبيراتنا.

و هنا يجب أن نصارح بالاعتراف – و الاعتراف ليس عارا - بأننا أخفقنا إلى الآن في إيصال صوتنا إلى جمهورنا المستهدف نظرا للحاجز النفسي الذي يحول بيننا و بين جمهورنا من جهة، و لشدة التزامنا بألا نسلك طريقا غير شرعيا في تحقيق ذلك من جهة أخرى، و قد طرقنا بعض الأبواب في مسعانا لإسماع صوتنا إلى الجمهور، ولكننا ابتعدنا في الوقت ذاته من استخدام المكبرات خوفا من الضوضاء و الإزعاج رغم كون صوتنا خافتا متهدجا، مع العلم بأن الصوت المتهدجة لا تعلو كما أن اليد المرتعشة لا تصنع ، كما أن محاولاتنا للتطلع إلى بعض "الأفق" و الأمل يحدونا لعلنا نجد فيها منفذا، لم يتكلل بالنجاح إلا بشق الأنفس أخيرا بعد أن اعتقدنا  بأنها موصدة بإحكام وهي لا تتسع لأمثالنا. وفي كل الأحوال كنا مستعدين منذ البداية للإبحار وسط الأمواج العاتية المتلاطمة، كما لم تركعنا الصعوبات التي واجهناها في المضي قدما حتى نحقق ما نصبو إليه من التغيير، إن أمكن وذلك لأننا و لا نزال ينتابنا بعض الشك في مدى قدرتنا على إصلاح ما أفسده الدهر.ولكن و على الرغم من محدودية الإمكانيات التي تتوافر للموقع، علما بأن الموقع لا يمتلك حتى الآن حاسبا آليا أو عنوانا خاصا به يجعله غير تابع للمواقع المستضيفة الأخرى، استطاع، بفضل الله أولا و أخيرا، أن يقطع أشواطا طويلة في التوسع ليشمل زوايا مختلفة حول مختلف الموضوعات ذات الصلة بقضيتنا دون تقديم أي تنازل أو مزايدة على كرامتنا أو شرفنا. و استطعنا بذلك أن نرفع أنفتنا دوما مع كل التواضع الذي عرف عن موقعنا حتى لا نكون سببا في تكريس الصور النمطية السلبية القائمة أو فتح الأبواب أمام صور أخرى  جديدة، فنحن نمتلك رصيدا و مخزونا لا بأس بهما من تلك الصور يكفينا لسنوات قادمة لا ندري عما يخبؤها – سمان أو عجاف - ..لا نطيق المزيد..

كما تمكننا ولو جزئيا أن نرد الاعتبار إلينا وحفظ ما بقي في وجوهنا من المياه، بعد أن فقد الكثير منها حين سمعنا تلك العبارات و النعوت الجارحة و الحرجة في المناسبات المختلفة، فكان لزاما علينا أن نتحدث بصراحة في بعض الأحيان. ويبقى أن نشير بأن مرامنا دوما لم يكن سوى تعرية الواقع مما تعلق بها من الشوائب كما يمكن للمرء أن يلمس بوضوح في صفحة "كلام صريح" أو في تناولنا للنكات الساخرة التي تتداول عن الهنود في المنتديات الحوارية بأسلوب غير مألوف في صفحة "الهنود و النكات".  أما بالنسبة للصفحات التي أفردنا لتسليط الضوء على بعض المنجزات التي حققتها الهند في المجالات المختلفة سواء في مجال التكنولوجيا أو الفضاء أو في صفحة النخبة فكان هدفنا أن نزيل صفة الغباء التي تكرم علينا البعض.  و قد يعيب علينا البعض بأننا نمدح أنفسنا فيما كتبنا فيها أو حتى فيما نسطر هنا، ولكننا نرى بأن من الواجب علينا أن نمدح أنفسنا طالما استمر الآخرون في احتقارنا و التقليل من شأننا و الإعراض عنا.  

كانت تجربة بوابة الهند بالنسبة لنا تجربة فريدة منقطعة النظير، تعلمنا كثيرا و ذقنا طعم الإنجاز و الإخفاق في آن واحد. ولكن الإخفاقات لم يكسر شوكتنا أو يثبط همتنا. فإن الذي ينبت في النار لا يذبل في الشمس. هذا ما جعل نبرتنا مرتفعة بعض الشيء هذه المرة ونحن ندخل عامنا الثاني.

و مما يستفاد من تجربة "بوابة الهند" الذي نود أن نشارك مع كل من أعجب بها بأن التوفيق المقترن بالعزيمة و الإرادة القوية على إحداث التغيير مع إضافة بعض النكهات من الإحساس المرهف و الغيرة على القضية التي نكرس جهودنا من أجله يمكن أن تؤتي أكلها، فهي وصفة أو توليفة "بوابة الهند" السحرية في النجاح لمن أراد معرفة سر نجاحها، فوراء كل قصة نجاح هناك ساعات من العمل الدؤوب، قد يفوتك خلاله  وجبة غذائك المحدد موعدها، و لكن النجاح سوف يكون حليفك إذا اقترن العمل بالتضرع الى الله بالتوفيق و النجاح.   

كما ننحني شكرا و امتنانا أمام كل من ساهم في دفع عجلة موقعنا إلى الأمام باستضافتهم له أو نشر خبر عنه، أو وفر لنا حواسيبهم الآلية، أو سمح لنا بتعريف الطلبة بموقعنا خلال تدريسهم لنا بعض المواد، أو أرسل إلينا بعض ما كتب عن الهند، أوأرسل عنوان الموقع إلى معارفه عبر الشبكة العنكبوتية، أو صحح لنا أخطاءنا الإملائية في مقالاتنا و لم يكتف بذلك بل رفع قبعته تقديرا وإجلالا لعملنا، أو اعتذر باسم الآخرين لبعض الإساءات التي كانت الدافع الأساسي وراء انطلاقتنا رغم أننا لم و لن نطالب أحدا بالاعتذار أو انتقد بعض ما كتبنا في موقعنا أو شجعنا على المضي قدما أو عرض علينا دوماين نايم مجاني مع مساحة تخزينية كبيرة مجانا أيضا و أمام كل من نسينا أن نذكره هنا ...نقول لجميعهم مع قلب تفيض بالشكر الخالص لهم: لا نجيد كلمات المجاملة و فنونها و ولكننا نقول لكم:  ألف شكر...

محمد عبد الجليل عبد السلام

طالب في قسم الإعلام - جامعة الكويت

 

أكتبوا إلينا آراءكم وتعليقاتكم: الآراء و التعليقات