من كرامات الشهداء

تشمل كرامات شهداء الانتفاضة رؤى أهليهم وأصدقائهم وسأكتبها كما هي: من الملاحظ أن الشهداء( الإسلاميين بشكل خاص) اشتركوا في ظاهرة الرائحة الطيبة التي يعتقد إنها رائحة المسك والتي تفوح من جسادهم رغم أن الكثير منها قد احترق وفي بيوتهم وأماكن نومهم حتى من زوجاتهم وأمهاتهم حتى أن زوارهم كانوا يشمونها بكل وضوح .بالإضافة إلى السرعة التي تمشي بها جميع جنازات الشهداء فتراها وكأنها تركض والذين يحملونها لا يبدو عليهم انهم يرفعون ثقلاً على أكتافهم .

 

بشرات سارة وكرامات للشهيدنا القسامي مازن رزق؟؟

عندما أحضر جثمان الشهبد الطاهر مازن رزق إلى بيته فاحت رائحة المسك من جسده الطاهر وأخذ الدم ينزف من مكان إصابته في القدم حتى ووري الثراء بشكر متدفق ومتجدد .

عندما أحضر جثمانه الطاهر إلى البيت للإلقاء نظرة الوداع عليه من قبل ذويه ومحبيه أقبلت أمه لكي تلقي نظرة الوداع الأخيرة عليه وتبارك له الشهادة بكل صبر وفرح حيث قالت له (مباركة الشهادة يا حبيبي يا ولدي مازن قالت أمه في هذه اللحظة شاهدته يفتح عينيه لها ويبتسم حيث شاهد ذلك الموقف كل المودعين الذين كانوا بجانبه فدهشوا فقامت النساء المتواجدات إلى جانبه بإطلاق الزغاريد .

وقد روت أم الشهيد القسامي القائد سهيل زيادة أنها رأت في المنام كلاً من ابنها سهيل ومازن وأبلغوها أنهم يصلون صلاة العشاء كل يوم في الفردوس الأعلى .

روت أم أحد أصدقائه المقربين من مازن أنها رأت مازن في المنام يوصيها أن تبلغ أمه وأبيه وأخواته وإخوانه وأقربائها وكل الأحبة بأن لا يبكوا علي فأنا في الجنة مع الشباب .

 

 

والدة الشهيد هاني رواجبة كانت تحدث نفسها ذات ليلة بعد استشهاده وتقول " أين أنت يا أيمن لقد عودتنا أن تغيب عنا شهر شهرين ثم تعود والآن طالت غيبتك " ونامت وهي تحدث نفسها وإذا به يأتيها في منامها ويقول لها " ماذا تحدثين نفسك أنا لم أبتعد عنكم فأنتم في خاطري دوماً وأنا هنا في الجنة في أحسن حال " فشهقت لوالدة قائلة " من أخبرك والله لم يسمعني أحد " فقال " لقد سمعتك وأنت تقولين كذا وكذا ...وأعاد عليها ما قالته ......

 

الشهيد البطل محمود أبو هنود رآه أحد إخوانه المطاردين بعد استشهاده في المنام فعجب من كونه حي يرزق وأوصاه محمود بالذهاب إلى اثنين من إخوانه المطاردين الذين أصابهم الإعياء الشديد والمرض بعد استشهاده وأن يقول لهما إن محمود بخير ويقرؤهما السلام ويقول لهما أن يشدا الهمة ليكمل الطريق وأن محمود يراهما وأكد محمود على رفيقه أن يبدأ بأحدهما قبل الآخر لأنه أشد إعياء . أفاق النائم وذهب يبحث عن الصديقين حتى وجد أولهما كما أوصاه الشهيد فأخبره بوصية محمود فهب من فراشه قائلاً كنت متأكداً أن محمود لم يستشهد وأنه هرب من العدو وذهبا إلى الصديق الثاني فحدث معه مثل الأول ولم يجرؤ الصديق صاحب الرؤية أن يقول أنه رأى محمود في المنام .

 

ذات يوم كان محمود ورفيقه المطارد خليل في منطقة وعرة جداً في أحد جبال فلسطين وكان خليل يمشي أمام محمود بمسافة لا بأس بها وأذ بجنديين يخرجان من بين الأشجار في كمين محكم وأمسكا خليل من الجانبين فأطلق محمود النار عليهما فأصابهما فصرخا من الألم وفجأة دوى صوت مخيف عالي وغريب فهرب الصهاينة الذين كانوا يختبئون جميعهم ليكمل المجاهدان طريقهما التي كانت وعرة ليجداها فجأة منبسطة وسهلة .

 

وفي جنازة محمود فتح باب سيارة الإسعاف فجأة ففاحت رائحة المسك وانتشرت في الأجواء . وحين استشهد تفتت جسده واحترقت أجزاء منه واستطاع أهله الوصول إليه بعد يوم كامل من استشهاده ليجدوا بقايا جسده دافئة معطرة .

وكان قد نجا من الاغتيال عدة مرات أشهرها حين ذهب ألف جندي لاغتياله في بلده عصيره ففاجأهم برصاصه ورشاشه وقتل منهم عدد كبير ورغم أصابته في كتفه إلا أنه استطاع الهرب من بينهم وهو ينزف وكان مع الجنود كلاب مدربة وقيض الله كلاب الرعاة لتشغل كلاب يهود عن اللحاق بمحمود وأطلق الجنود قنابل ضوئية عديدة ساهمت في إضاءة الطريق له كي يصل إلى نابلس ويسلم نفسه لحاجز السلطة التي كافأته بالحكم عليه 12 عام

 

وفي انتفاضة الأقصى قصف الصهاينة سجن محمود لقتله فاستشهد 11 شرطي وتهدم المكان حول غرفة محمود الذي خرج يحمل المصحف ويهلل ويردد الشهادة .

 

الشهيد أيمن حشايكة الذي استشهد مع أبي هنود رأى في المنام قبل استشهاده بيوم واحد أن وجهه انفجر أخبرته زوجته أنها رأت في المنام انه قد استشهد وفي اليوم التالي كان موعده مع الشهادة بعد الإفطار مع أخيه مأمون والبطل أبو هنود . وعند زيارتنا لقبره كانت رائحة المسك تفوح بقوة حتى إذا أمسكت تراب القبر وقربته من أنفك تأكدت أن ذلك حقيقة لا خيال .

 

قبل استشهاد القائدين جمال منصور وجمال سليم رأى أحد إخوانهم في رام الله أن قبة الصخرة والمسجد الأقصى قد طارا في السماء وبقيت جذورهما في الأرض وكان تأويله اغتيال الجمالين بعد مدة قصيرة جداً .

 

والدة الشهيد أحمد مراحيل ذهبت ومجموعة كبيرة من النساء إلى المقبرة صباح استشهاده فأذ قطة كبيرة الحجم وشديدة بياض الشعر تنتظرهم على مدخل المقبرة وتبعهم وعند قبر الشهيد قفزت إلى حضن والدته وصارت تتدلل وكأنها تواسيها حاولت الوالدة إبعادها ولكنها كانت تعود إلى حضنها في كل مرة .

الشهيد محمود المدني كان يتلو القرآن ويرتله وهو غائب عن الوعي في اللحظات التي تلت عملية اغتياله وشهد على ذلك الأطباء الذين حاولوا تقديم العون له دون جدوى وبعد دفنه مباشرة نزل المطر بشكل غزير جداً وغريب لمدة نصف ساعة تقريباً ويومها لاحظ جيرانه أن مصباح الشارع الواقع فوق دكانه كان خافت الضوء خلافاً لبقية المصابيح .

 

والدة الشهيدين فراس وهمام عبد الحق كانت تزور ولديها في المقبرة في يوم حار فأذا بها تجد نفسها مبللة بالماء ولا تدري من أين جاء الماء .

 

أحد المطاردين في الجبال اشتد به العطش حتى أدرك انه سيهلك وأخذته غفوة من شدة التعب وعندما أفاق وجد بجانبه دلو ماء فشرب منها حتى ارتوى .

 

الشهيد ماهر أبو غزالة نال الشهادة وهو صائم وكان وجهه يتصبب عرقاً ويبدو عليه الفرح ولا يبدو عليه أي أثر للموت .

 

الشهيد حسام أبو زنط بقي في حالة موت سريري لمدة عشرة أيام وكان صائماً يوم أصابته والغريب إن رائحة المسك كانت تفوح من فمه بشكل واضح .

 

الشهيد أحمد المشهراوي دمه النازف كتب على الوسادة عبارة ( لا أله إلا الله شهداء الله ) ورآها الكثير من الناس وتم تصويرها في حينه ( في الانتفاضة الأولى )

 

الشهيد سمير البهلول بعد إصابته في منطقة الحرش في نابلس وجده أحد الجنود ساجداً فظنه يصلي فركله فوجده شهيداً .

 

أحد الشهداء بقي إصبعه مرفوعاً بالشهادة بعد استشهاده كلما أرادوا أعادته إلى قبضة يده أعاده كما كان

 

الشهيدين بشار العامودي وعلي العاصي نالا الشهادة في أحد بيوت البلد القديمة في نابلس وبقيت رائحة المسك تفوح لمدة طويلة من بقايا البيت المهدم الذي كانا فيه وكان أهل الحي يشمونها .بالأضافة الى رائحة المسك التي كانت تفوح من تراب وحجارة قبريهما .

 

الشهيد أنور حمران : ذهبت والدته وزوجته وشقيقاته لوداعه وكان في ثلاجة المستشفى وبعد عناقه أصاب دمه ملابس زوجته وأمه وعند خروجهما من المشفى فاحت رائحة المسك من دمه بشكل قوي جداً .

 

الشهيد صلاح الدين دروزة كان دعاؤه المأثور ( اللهم ارزقني شهادة تنال جميع بدني ) واستجاب الله لدعائه فقد قصف الصهاينة سيارته بعدة صواريخ فلم يبق من جسده سوى جزء من لحيته وساقه .

 

الشهيد أسامة حلس روى لصديقه قبيل استشهاده أنه سمع صوتاً في منامه يقول له : هناك شهيد فذهب إلى مشفى الشفاء في غزة فسأل : من الشهيد ؟ أجاب الطبيب : أسمه أسامة حلس . وكشف عن الوجه فوجد نفسه شهيداً والشباب من حوله يلفونه بالراية الخضراء وحملوه وخرجوا به فرأى جنازته ووصفها بدقة وعند الوصول الى القبر ظهرت صورة الشهيد يحيى عياش على يمينه وصورة لشاب آخر على شماله فسأل من هذا ؟ قيل له : انه محمود . وبعد وقت قصير استشهد محمود أبو هنود فرأى صورته فكانت نفسها التي رآها في المنام . وكانت جنازته كما وصفها لرفيقه بالضبط .

 

الشهيد يحيى عياش رآه رفيقه ومساعده بدران أبو عصبة في المنام وقال له انه اشتاق اليه كثيراً وسأله : أليس الشهداء أحياء ولكني لا أراك .....فأجاب يحيى : هل ترى الحمامة البيضاء التي تقف على شباك أطفالي أنها أنا .وظل بدران يراقب بيت يحيى (فهما من قرية واحدة وهي رافات ) وبالفعل كانت هناك حمامة بيضاء لا تفارق منزله . حدث بدران والدته التي اكملت دور ولدها بتتبع الحمامة حتى بعد استشهاد ولدها بدران أثناء تحضير عبوة ناسفة . وذات يوم لم تجد الحمامة فسألت عن أولاد يحيى فأخبروها والدتهم أخذتهم الى بيت أهلها .

يوم استشهاد ابي النور وساعة قصفت سيارته كانت أختاً لنا تسكن في الطور تقف على الشرفة تنظر الى مكان الحادث فرأت ثلاث دوائر من نور ساطع واحدة كبيرة والأخريين صغيرتين فوق المكان بالضبط وقالت أن النور كان أقوى من نور الشمس الذي كان قوياً ذلك اليوم . وظنت نفسها تتخيل فنادت ابنها الشاب فرأى ذلك النور

الذي استمر لبعض الوقت ثم اختفى وروت امرأتان انهما شاهدتا دخان أبيض شفاف ارتفع الى السماء ساعة قصفت سيارة ابي النور

 

بعد مائة يوم من استشهاده : لحية الشهيد محمد ريحان تطول في قبره ودمائه ساخنة وشقيقه يمسح عرقه بيده

فوجئ جعفر ريحان شقيق الشهيدين القساميين محمد وعاصم ريحان من بلدة تل جنوب غرب نابلس لدى فتح قبر الشهيد محمد بعد مرور مائة يوم على استشهاده في يوم 18/2/2002 وأثناء محاولة العائلة والأهالي تجهيز القبر لبناء ضريحه وضريح الشهيد القسامي ياسر عصيدة من كتائب القسام فوجئوا برائحة المسك المعطرة تفوح بعبقها من الجثمان لدى رفع بلاط القبر. ويقول جعفر إن هناك أمرا أكثر غرابة وهو أنه لمس دم الشهيد فوجده لا زال ساخنا ونائم نومة العروس المطمئنة وانه فكر بإيقاظه من نومه. ويضيف جعفر" رأيت عرقه على جبينه ومسحته بيدي أمام ذهول الناس. والأمر الأكثر غرابة وعجبا ودليل على كرامة الشهداء هو أن لحية الشهيد قد طالت أكثر من حجمها السابق بينما كان الأهالي يكبرون ويحمدون الله على كرامة الشهيد.