لاتفرحي

لاتَفْرَحِي إنِّي بجُــــــرحِي صَامــــــِدٌ

أطوى الأنينَ فتختفــــي آهـــــاتي

وأشُقُّ في صدرِ الآلامِ مَسَارِبــَــــــــاً

مُتباعِداً عنْ موردِ الدمَعَـــــــــــاتِ

وأُضِيء درْبـــــــي والآمالُ مواقدِي

متنحِّيــــاً عن موْطِـــنِ العــــثَراتِ

مالي بذنبٍ قــــــــد المَّ بـخـــــــافقي

مالي بقَيْــــــظٍ في رُبَـــــى النَسَمَاتِ

كلَ الظُنـُـــــونِ وإن رمتْني سِهامُها

سأصدُّهــــا مستجمعـــاً قُــــدُراتي

وأردُّهـا في كلِّ قلب ٍ يرتضــي

رميَ النَخــــيلِ الطيِّب الثمــــراتِ

فأنا الذي صنــعَ الإيـمــــانُ سبيلَه

ويظـــلُّ دومـاً من أجــلِّ صِفــــاتي

كلَ القُلُوبِ وجدت طهـــراً بينما

يرتـــــاد قلبَكِ مُبتغـــــــــي الزِلَّاتِ

كلَ النساءِ رأيتُ نَضَــــــرةً وجهها

ورأيتُ وَجْهَكِ يابـِــــسَ اللفتاتِ

فبرئت منك ومن هــــواكِ وإننـــــي

الآن أغـدو رائــِـــــــــــعَ البَسَمَاتِ

لاتضحكي إنِّي بِبُعْدكِ طـــــــــــَاهرٌ

والوَجهُ بعدَكِ ضاحِكُ القَسَمَــاتِ

أو تَحْسَبِينَ بأنكِ مَعْشـُــــــــــــــوقَتي

لاتحلمُي بل أنتِ كالــهفـــــــــواتِ

فستندمــي إنـــي وأنت سنلتقـــــي

وستُخْرِجينَ أواخِــــــرَ النَزَعــــــَاتِ

وتكوني وَحْــــــدَكِ تطلبين معونتي

لكنني لـــن أُبــــــدِ بالحـــــــــركاتِ

ولن يُفيـــدُكِ أيَ قلبٍ تَرْتَجـــــــــي

مهما سكبتي حَـوارِقَ العَـــــــبَرَاتِ

منْ كانَ مِثلُكِ لَنْ ينــَـــالَ شَفَاعتي

وجـــــزاءُ فِعْلُكِ أغْلــَــــظَ اللعناتِ

اليومُ يومي قد غَدوتُ محلِقـَـــــــــــا ً

بين الزُهُـــــــــورِ وموطِنِ النَجْمـَاتِ

وأخذتُ أنفـــــــاسي وصِـرْتُ كأنما

أطفو بموجٍ من شــــــــذى الزَهَرَاتِ

وفككت أسري من قيودِكِ والهوى

والآنَ أضْحَــــكُ عالِىَ الضَحِكَاتِ

شعر

حسني جاد

السابق الصفحة الرئيسية التالي