علق رئيس وفد الجمعيات والمراكز الإسلامية الدنماركية إلى مصر الشيخ محمد الخالد سمحة على ما تردد حول الموقف غير الواضح من قبل شيخ الأزهر تجاه إساءة عدد من الصحف الدنماركية لشخصية الرسول صلى الله عليه و سلم حسبما نقلت العربية
و قال الشيخ سمحة :"أنا شاهد على ردة فعله أمام الله ويقول الحق تبارك وتعالى (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) ومن منطلق العدل والإنصاف أحب أن أوضح بصفتي رئيس وفد الجمعيات والمراكز الإسلامية فى الدنمارك الذي زار مصر والتقى بمعاون وزير خارجية مصر والأمين العام لجامعة الدول العربية وشيخ الأزهر ومفتي مصر وكلهم كانوا متميزين في مواقفهم وتفاعلهم مع القضية وأضاف في الحقيقة فإني أنا من قابل فضيلة شيخ الأزهر ومعي أعضاء الوفد وكنا خمسة تشرفنا بمقابلة فضيلة شيخ الأزهر في مكتبه وكان اللقاء طيباً شرحنا له فيه تفاصيل القضية، وعرضنا عليه الصور المسيئة وطلبنا منه النصيحة فيما يجب أن نقوم به مستقبلاً وأكد انه ما إن انتهيت من كلامي حتى أخذ فضيلته الكلام ورحب بنا وأثنى على خطواتنا وحكمتنا في التفاعل مع القضية، وقال هذا ليس واجباً، بل هو فرض على كل مسلم أن يهب لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم، وإن ما حصل لا يندرج تحت حرية الرأي في شيء، بل هو قلة أدب".

ويتابع سمحة: "ثم اتصل شيخ الأزهر بالهاتف بأحد مساعديه وطلب منه أن يدعو مجمع البحوث في الأزهر الشريف لاجتماع عاجل وطارئ وحدد الزمان والمكان ( يوم الخميس بعد الظهر) وأكد فضيلته على مساعده أن كل عالم لا تجده ولم يبَلَّغ يجب أن تتصل به بالهاتف لتعلمه ( ضروري الكل يحضر ) ثم أنهى مكالمته والتفت إليَّ وقال: نريد منك أن تشرفنا يوم الخميس لتصلي معنا الظهر في مشيخة الأزهر ثم تحضر معنا إلى قاعة الاجتماعات لتشرح للسادة الأفاضل علماء الأزهر ومجمع البحوث قضية الصور . وفعلاً حضرت - والكلام مازل لسمحة- في الزمان والمكان وددخلت قاعة الاجتماع وكان الجميع قد حصل على نسخة من ملف الصور بيده، وأخذت أشرح للعلماء الأجلاء حيثيات القضية وتطوراتها
وأجبت على بعض الأسئلة التي وجهت إلي من بعضهم، وخرجت من الاجتماع تاركاً لهم حرية التداول حول القضية، واستمر اجتماعهم حوالي ساعة ونصف تقريباً، وخرج الجميع
وقد اتفقوا على بيان باسم مجمع البحوث في الأزهر الشريف. وعندما عدنا إلى الدنمارك عرضنا على الجمعيات والمراكز الإسلامية التي خولتنا بالسفر ما تم إنجازه في جمهورية مصر العربية