Go Back to the Front Page

Click Here to see a Higher resolution Wallpaper 800*600

 

أنا هيك ... ما و قع ظلم
على إنسان بآخر هالأرض
إلاّ ما حسّيت حالي
أنا اللي انظلمت

That's who I am .... if injustice happens to a person

on the face of the Earth , I would feel that it happened to me

this disalogue is taken from the Play "Mais el Reem" , and it contains one of the most important values in the rahbani theater , the idea of feeling the pain of everyone on the face of the Earth , and seeking justice for everyone like seeking it for yourself, a heavy task to accomplish , but a noble task , rather more a noble duty , because it is our duty to seek justice for every one , no matter how far away they dwell , that's why , and starting from those Lebanese principles , on the night of 4th of March 2003 , prayers for peace were taking place in Lebanon , the Lebanese people who has lived war for 22 years , would not accept to see another people live this agony , the prayer was for the peace of the people not the peace of the governors , peace for civilians , without any political influence.

Here some articles that illustrate what is Lebanon about , and what did happen that memorable night , may be we might learn a little .

Hicham

Go Back to Darina Station

Go Back to Fairouz Ultimate Website

Go the Fairouz and the Rahbanis Sight and Sound Gallery

 

2003/03/05

logo.jpg (5438 bytes)

 

 

front


حريصا: صلاة حاشدة
من أجل سلام العراق


 
 
 
في أول صلاة تقام من أجل السلام في دولة عربية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، احتضنت بازيليك سيدة لبنان في حريصا امس أكثر من ثلاثة آلاف لبوا دعوة البابا يوحنا بولس الثاني الى تلاوة <<صلاة الوردية>> من أجل السلام في الشرق الاوسط وخصوصاً في العراق والاراضي المقدسة.
ترأس الصلاة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بحضور حشد تميز بتنوعه السياسي والطائفي والمناطقي، وألقى صفير كلمة سأل فيها الله <<تجنيب منطقتنا والعالم ويلات الحرب>> مؤكداً انه <<لا يمكن على الاطلاق تأمين مصير البشرية بالارهاب ومنطق الحرب، واننا كمسيحيين مدعوون الى نكون حراساً للسلام>>.

Wed, Mar 5, 2003

 

Al Anwar Online - Daily Lebanese News Paper
 

 

خدام: تحرك البابا تأكيد على حوار الحضارات وتلاقي الاديان دفاعا عن السلام
عاد من دمشق وفد تجمع اللجان والروابط الشعبية يضم المنسق العام معن بشور والمحامي هاني سليمان بعد سلسلة لقاءات اجروها مع عدد من كبار المسؤولين السوريين.
فقد استقبل نائب الرئيس السوري عبد الحليم خدام بشور وسليمان في مكتبه، حيث جرى البحث في التطورات العربية والاقليمية المستجدة.
واذ نقل الوفد تقدير الاوساط الشعبية الوطنية لمواقف سوريا القومية والمؤثرة في القمة العربية في شرم الشيخ وفي قمة دول عدم الانحياز في كوالالمبور، وخصوصا الكلمة التاريخية التي القاها الرئيس الدكتور بشار الاسد، فقد شدد السيد خدام ان وحدة الموقف العربي في حده الادنى التي تجلت في مقررات القمة العربية، خصوصا للرفض العربي القاطع للعدوان ورفض المشاركة فيه ورفض التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد عربي، قد تركت اثرا ايجابيا على مواقف العديد من القوى الاقليمية والدولية، كما افشلت رهانات كثيرين على تحقيق الانقسام العربي، وهو الامر الذي ما زالت القوى المعادية للامة تسعى الى تحقيقه بشتى الوسائل.
وفي وقت ابدى فيه نائب الرئيس السوري ارتياحه الى تصاعد التحركات الشعبية العربية في الدول العربية والاسلامية لرفض الحرب ضد العراق، توقف بشكل خاص امام تحرك قداسة البابا ودعوته الى الصلاة من اجل السلام في العراق، ورأى فيه تأكيدا على حوار الحضارات وتلاقي الاديان وتفاعل الشعوب دفاعا عن السلام وحرية الامم، واسقاطا للخلفية الصهيونية التلمودية والعقائدية التي تقف وراء موجات العدوان على المنطقة والامة. كما نوه برفض البرلمان التركي لدخول القوات اميركية الى بلاده، معتبرا ان هذا الموقف يؤكد على عمق انتماء الشعب التركي الى عمقه الروحي والحضاري والتاريخي وانحيازه الى مصالحه الحقيقية.
ومن جهة اخرى التقى بشور وسليمان عضوي القيادة القومية لحزب البعث محمد الهرماسي وفوزي الراوي ووزير الاعلام السوري عدنان عمران، ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غازي كنعان واللواء بهجت سليمان.

 

"النهار"

الاثنين 3 آذار 2003

منوهاً بموقف الفاتيكان والمراجع المسيحية

قباني: قيمة مقررات القمة في منع الحرب على العراق

 

غادر مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني الى المملكة السعودية لحضور مؤتمر "الهيئة العالمية للوقف" التي اسسها "البنك الاسلامي للتنمية" في جدة والتابع لمنظمة المؤتمر الاسلامي.

وقال قباني قبيل مغادرته ردا على سؤال ان "مقررات القمة العربية كانت جيدة في رفضها الحرب الاميركية على العراق ودعوتها الدول العربية الى عدم تقديم اي مساعدة للولايات المتحدة في حربها على العراق الشقيق، وتبقى النتائج التي ستبين قيمة هذه المقررات في قدرتها على منع العدوان الاميركي، ذلك ان قيمتها تكمن في مدى تأثيرهما وتحقيق مضمونها، واذا كانت الولايات المتحدة لا تبالي بأحد وبالعرب مجتمعين، فان قوة مقررات القمة تبقى في قيام العرب باجراءات عملية مضادة للعدوان والاحتلال واثارهما على العراق والمنطقة، اما اذا لم تترتب اي نتيجة ايجابية على المقررات مهما كانت فان ذلك يستدعي من العرب والمسلمين ان يعيدوا النظر في واقعهم السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري (...) وان لم يفعلوا فان الهزائم ستتوالى عليهم تباعا وقد بات الامتحان المصيري قريبا في المحنة التي ستواجه الامة".

ولفت الى "اهمية وحدة القرار السوري والسعودي والمصري في تقرير المستقبل العربي والاسلامي، ذلك ان مصر والشام والجزيرة العربية كانت دائما القوة العربية والاسلامية الكبرى التي صدت الغزاة والمحتلين".

وردا على سؤال نوه بموقف الفاتيكان والبابا "الصريح في رفض الكنائس المسيحية في العالم الحرب الاميركية على العراق"، كما نوه "بالمواقف الايجابية التي صدرت وتصدر عن المراجع الدينية المسيحية والمسيحيين العرب في هذا المجال".

وشدد على "التضامن بين المسلمين والمسيحيين العرب في مواجهة الحرب العدوانية".

"أمل" تحيّي موقف البابا

وتنتقد البيان الختامي للقمّة

 

احيت امس حركة "امل" ذكرى تفجير حسينية معركة باحتفال في ساحة البلدة حضره النائبان علي خريس وعلي بزي والسيد علي الامين وممثلون للاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية وفاعليات.

استهلالاً، ألقى عميد الاذاعة والاعلام في الحزب السوري القومي الاجتماعي توفيق مهنا كلمة رأى فيها ان "الادارة الاميركية تحدثنا عن الديموقراطية بالاساطيل والجيوش ونقول للرئيس الاميركي: افتح نوافذ البيت الابيض لترى ما يريده الشعب الاميركي وكل شعوب العالم". تلاه الامين الذي حيّا "الشهداء والقادة الذين غيّروا المعادلة وكسروا حاجز الخوف مدافعين عن كل الوطن".

وتحدث خريس قال ان "صمت الشارع العربي يدفعنا الى التساؤل: هل سيكون العرب على مستوى التحرك الدولي والاوروبي وعلى قدر موقف قداسة الحبر الاعظم المشرف وموقف الكنيسة الكاثوليكية الرافض المشروع الاميركي والحرب على العراق". وتطرق الى اقتراح الرئيس نبيه بري عن قانون الانتخاب فاعتبر انه "يؤسس لمشروع وطني جامع ولمادة للحوار البنّاء من اجل صوغ مشروع سياسي يعزز الخطاب الوطني التوحيدي".

* رأي نائب رئيس الحركة النائب ايوب حميد ان "البيان الختامي للقمة العربية يلامس في بعض مضامينه ما نطمح اليه ولكنه لا يصل الى مستوى طموحات الامة والشعوب العربية والاسلامية".

وقال في احتفال تأبيني في بلدة النميرية ان "حديث الرئيس السوري بشار الاسد هو حديث العقل والمنطق وابعد ما يكون عن التزلف وهو حديث الانسان القائد الذي يستلهم القيم والتراث والتاريخ".

* قال عضو المكتب السياسي للحركة النائب علي حسن خليل في لقاء في عربصاليم ان "المنطق الذي تحاول ان تفرضه اميركا يتجاوز تغيير النظام العراقي الى محاولة فرض ارادتها ومشيئتها على المنطقة ومصادرة ثرواتها بما يتقاطع ومصلحة العدو الاسرائيلي".

البابا دعا واللبنانيون مسلمين ومسيحيين استجابوا وكانوا السبّاقين في تلبية النداء

كنائس انطاكيا صلّت للعذراء من اجل السلام في الشرق الاوسط والعراق

 

كتب حبيب شلوق:

من المسيحيين، وتحديدا من الموارنة انطلقت امس صلاة على نية السلام في المنطقة وخصوصا في العراق.

صحيح ان كثيرين شاركوا في الصلاة، من كل الطوائف والمذاهب، ومن كل التيارات السياسية والهيئات الاجتماعية، الا ان اهمية هذه الصلاة انها اتت اولا استجابة لنداء البابا يوحنا بولس الثاني، وثانيا انها كانت "السباقة" اذ ان العالم الكاثوليكي سيصلي اليوم في كل الانحاء على نية السلام، وثالثا ان رئيس الكنيسة المارونية الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ومثله بطاركة ورؤساء كنائس انطلقوا من انهم مسيحيون مشرقيون، وكنائسهم انطلقت من هذه الارض لتنتشر في انطاكيا وسائر المشرق ومنه الى كل العالم.

والصلاة للعراق، ولئن تكن الدعوة اليها مارونية - كاثوليكية - مسيحية عموما، شارك فيها الجميع، مسيحيين بكل طوائفهم ومسلمين سنة وشيعة ودروزا، ومكان صلاة الوردية في حريصا قلب كسروان قلب جبل لبنان.

والعارف البطريرك صفير، رئيسا روحيا للموارنة، وبالتالي رئيسا لمجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك، يدرك جيدا اقتناعه وعدم كيله بمكيالين. فهو مع السلام، والمحبة، وعدم جواز دفع الشعوب البريئة ثمن صراع الحكومات.

كلهم كانوا في حريصا، والبازيليك وسعتهم لـ"صلاة من اجل السلام في العالم وخصوصا في الشرق الاوسط والعراق" ارادها رؤساء كنائس انطاكيا تلبية لدعوة من الحبر الاعظم، كانت "صلاة الوردية" ذخيرة الكاثوليك في العالم.

تمثال سيدة الوردية جيء به من لورد في فرنسا، وحمله شبان من فرسان العذراء وطافوا به في البازيليك لتبريك الجميع. وثمة سبحة ضخمة طولها 20 مترا طوقت المذبح.

والصلوات تشعبت واذا هي ابيات من "السبحة" تليت بكل الطقوس: المارونية، السريانية، الكاثوليكية، البيزنطية، الاشورية، الارمنية، اللاتينية، الكلدانية.

واكثر ما حفر في القلب انطباعا، صلاة اداها عراقيون مسيحيون، وصلوات بالايطالية والاسبانية قدم لها رئيس مزار سيدة لبنان الاب حنون اندراوس الذي يتقن الاسبانية اذ سبق ان خدم طويلا في بوينس ايرس في الارجنتين، وعاونه الاب اميل اده، وكلاهما من جمعية المرسلين اللبنانيين، والاخير خدم طويلا في البرازيل.

وزادت اجواء الخشوع، تراتيل مارونية وسريانية ادتها "جوقة سيدة لبنان" بقيادة جوزف مراد، وادت الانشاد المنفرد جمانة مدوّر.

ساعتان من الابتهالات رافقها المواطنون عبر بث مباشر لـ"تلفزيون لبنان" الرسمي وتلفزيون "تيلي لوميار" التابع للكنيسة، وكان الجميع، مسلمين ومسيحيين يؤدون صلاة الى العذراء "سيدة نساء العالمين". من اجل السلام في الشرق الاوسط.

 

الاحتفال

ترأس الصلاة البطريرك صفير يحوطه بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس بطرس الثامن عبد الاحد وبطريرك الارمن الكاثوليك نرسيس بدروس التاسع عشر، والنائب البطريركي للروم الكاثوليك المطران سليم غزال ممثلا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام، والمطارنة الموارنة شكرالله حرب ورولان ابو جودة ويوسف بشارة وانطوان طربيه وبشارة الراعي وبولس اميل سعادة وبولس منجد الهاشم وانطوان نبيل العنداري، ومطران السريان الكاثوليك انطوان بيلوني ومطران الروم الكاثوليك جورج كويتر، ومطران اللاتين بولس دحدح والرؤساء العامون للرهبانيات فرنسوا عيد واثناسيوس الجلخ والياس عطاالله وخليل علوان، ورئيس "رابطة كاريتاس لبنان" الاب ايلي ماضي ومدير المركز الكاثوليكي للاعلام الخوري عبده ابو كسم، وكهنة ورهبان وراهبات.

وحضر الوزير بيار حلو ممثلا رئيس الجمهورية اميل لحود والنائب نعمة الله ابي نصر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري والوزير فؤاد السنيورة ممثلا رئيس الحكومة رفيق الحريري، والوزراء فؤاد السعد ونجيب ميقاتي وبشارة مرهج.

كذلك حضر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط على رأس وفد ضم من "اللقاء الديموقراطي" الوزير مروان حمادة والنواب جورج ديب نعمة وايلي عون وصلاح حنين واكرم شهيب وانطوان غانم ومحمد الحجار وعبدالله فرحات ونبيل البستاني وعلاء الدين ترو، وامين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي شريف فياض، وتيمور وليد جنبلاط.

ومن الحضور ايضا النواب روبير غانم ونايلة معوض وبطرس حرب ومصباح الاحدب وغطاس خوري ومنصور البون ونسيب لحود وفارس سعيد وبيار الجميل وغسان الاشقر وعاصم قانصوه وقبلان عيسى الخوري وانطوان حداد وغسان مخيبر وناظم خوري وجان اوغاسابيان، والسيدة جويس الجميل ممثلة زوجها الرئيس امين الجميل، والوزيران السابقان نديم سالم والياس الخازن، والنائب السابق كميل زيادة ورئيس حزب الكتائب كريم بقرادوني على رأس وفد من الحزب ورئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي جبران عريجي على رأس وفد حزبي والسيدة ستريدا جعجع والامين العام السابق للحزب الشيوعي جورج حاوي ورئيس "حزب التضامن" اميل رحمة ورئيس الرابطة المارونية حارس شهاب ونائب رئيس الرابطة العميد انطوان بركات والامين العام خليل كرم ووفد من المجلس التنفيذي للرابطة، ورئيس "المجلس الماروني" ريمون روفايل ووفد من المجلس، ورئيس "الرابطة السريانية" حبيب افرام ووفد من الرابطة، والنقيب السابق للمحامين في بيروت شكيب قرطباوي والنقيب السابق للمهندسين عاصم سلام والسادة: غبريال المر، سمير فرنجيه،  كلوفيس الخازن وداود الصايغ وسعد سليم وعضو مجلس نقابة المحامين في بيروت سليم الاسطا والمحامي سمير عبد الملك والمحامي جوزف ابو شرف وشارل حاج وتوفيق الهندي ومعن بشور ووفد من "لقاء قرنة شهوان" وآخر من "حركة التجدد الديموقراطي"، وحشد كبير من المصلين ملأ البازيليك التي تتسع لسبعة آلاف كرسي.

 

عظة صفير

والقى البطريرك صفير عظة عنوانها "يا سيدة لبنان تضرعي لاجلنا" (طلبة العذراء)، هنا نصها: "ايها الاخوة، مع حفظ الالقاب، وكلنـا عباد الله. "نجتمع هذا المساء في هذا المزار الوطني الكبير امام العذراء اجتماع الابناء في حمى امهم الحنون، لغايات ثلاث هي:

اولا - استجابة لدعوة قداسة الحبر الاعظم البابا يوحنا بولس الثاني الى جميع الكاثوليك، والمؤمنين بجدوى الصلاة، في العالم، من اجل السلام، وخصوصا في منطقة الشرق الاوسط، منطقتنا.

ثانياً استجابة لداعي الايمان بأن العذراء هي ام يسوع المسيح ابن الله الازلي، وهو لا يردّ لها طلبا على ما بدا بوضوح مما رواه الانجيل المقدس عن عرس قانا الجليل الذي حول فيه الماء خمرا، وهي الاعجوبة الاولى التي اتاها تلبية لطلب والدته البتول التي هي في نظر اخواننا المسلمين سيدة نساء العالمين.

ثالثا - استجابة بداعي العادة التي ألفها من قبلنا من آباء واجداد، وهي الهرع في المحن والملمّات الى العذراء، شفيعتنا المشفعة لدى ابنها يسوع المسيح طلبا لمساعدتها. وقد اتينا هذا المساء نسألها ما سألها الحبر الاعظم، وهو تجنيب العالم ويلات الحرب وبخاصة منطقتنا.

 

1- استجابة دعوة قداسة الحبر الاعظم

يوم الاحد، الثالث والعشرون من شهر شباط الفائت، طلب قداسة البابا يوحنا بولس الثاني من المؤمنين تخصيص يوم الاربعاء الخامس من هذا الشهر، أي يوم غد، وهو اول ايام الصوم عند اللاتين، للصوم والصلاة من اجل السلام وخصوصا في الشرق الاوسط. ومما قاله في هذا المجال: "منذ شهور، والمجتمع الدولي يعيش في خوف كبير من جراء خطر حرب قد تقلق منطقة الشرق الاوسط بكاملها، وتضاعف التوترات القائمة، ويا للأسف في بدء هذه الالفية الثالثة". واضاف: "من واجب المؤمنين، ايا تكن ديانتهم، ان يعلنوا انه لا يمكننا ان نكون سعداء اذا كان بعضنا ضدّ بعض. لا يمكن على الاطلاق تأمين مصير البشرية بالارهاب ومنطق الحرب. نحن المسيحيين مدعوون الى ان نكون حراس السلام، في الامكنة التي نعيش فيها ونعمل. مطلوب منا ان نسهر لئلا تستسلم الضمائر لتجربة الانانية، والكذب، والعنف". وتابع يقول: "اني تاليا ادعو جميع الكاثوليك الى ان يكرّسوا بحرارة يوم اربعاء الرماد خصوصا الخامس من آذار للصلاة والصيام من اجل قضية السلام، على وجه الخصوص في الشرق الاوسط. وانا نسأل الله ارتداد القلوب، ووضوح القرارات. ولترتفع في كل مزار مريمي صلاة حارة من اجل السلام، الى جانب تلاوة سبحة الوردية في كل رعية وعائلة من اجل قضية السلام الكبرى التي يتوقف عليها خير الجميع. وانهى كلمته: "ولتواكب هذه الابتهالات العامة الصوم، الذي هو تعبير عن التوبة عن البغضاء والعنف، اللذين يفسدان العلاقات الانسانية. ويشارك المسيحيون في الممارسة القديمة للصوم العديد من الاخوان والاخوات من اديان اخرى. وهم يريدون ان ينبذوا عنهم هكذا كل كبرياء، ليكونوا على استعداد ليتقبلوا من الله هباته الكبرى التي لا بد منها، واخصها هبة السلام".

هذه الدعوة التي وجهها قداسته الى الصلاة تأتي في سياق مساعيه المبذولة مع اعوانه من اجل منع انفجار الحرب في العراق، ووضع حد للعنف في الاراضي المقدسة. وقد استقبل العديد من المسؤولين في مختلف الدول، وارسل موفدين عنه الى العراق والولايات المتحدة لهذه الغاية.

 

2- استجابة داعي الايمان بشفاعة العذراء

العذراء في معتقدنا المسيحي هي ام يسوع المسيح ابن الله. وقد اختارها الله الاب منذ الازل لتكون اما لابنه، الاقنوم الثاني من الاقانيم الثلاثة. وقد رافقت ابنها من المهد الى اللحد. فكانت معه حين هربت به الى مصر خوفا من هيرودس الملك الذي كان يتربص به شرا; وحين فقدته، وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وراحت تبحث عنه، هي وابوه يوسف بالتربية فوجداه في الهيكل، جالسا بين العلماء، يسمعهم ويسألهم وحين دعي الى عرس قانا الجليل، فحول الماء خمرا، بناء على طلبها واخيرا حين علق على الصليب، فكانت معه وتلقته بين يديها جثة.

وتحدث البابا يوحنا بولس الثاني عن شفاعة العذراء في رسالته المعنونة" وردية مريم البتول". قال: "ان العذراء، بشفاعتها الوالدية تتدخل لتساند الصلاة التي يفجّرها المسيح والروح القدس من قلوبنا، حتى لكأن صلاة مريم تحمل صلاة الكنيسة، على ما جاء في تعليم الكنيسة الكاثوليكية. وفي الواقع، اذا كان يسوع المسيح الوسيط الوحيد، هو طريق صلاتنا، فان مريم التي تعكس شفافية المسيح المجردة، تدلنا على الطريق. وانطلاقا من معاونة مريم العذراء الفريدة لعمل الروح القدس، طورّت الكنائس الصلاة لام الله بتركيزها اياها على شخص المسيح الذي يتجلى في اسراره". وقد اظهر الانجيل جدوى شفاعة مريم التي اعربت لابنها عن حاجات البشرية، عندما قالت له: "لم يبقَ عندهم خمر".

وتلاوة سبحة الوردية هي تأمل وابتهال. والتضرع بالحاح الى أم الله يستند الى يقين هو ان لشفاعتها الوالدية وقعا كبيرا في قلب ابنها. وقد توجه اليها دانتي الشاعر الايطالي الخالد بقوله: "ايتها السيدة، انك لكبيرة جدا، ولك قيمة هي من السمو بحيث ان من أراد نعمة، دون ان يأتي اليك، كان كمن يريد ان تطير رغبته دون جناح". وعندما نتلو الوردية، يقول قداسته، نتضرع الى مريم، هيكل الروح القدس، وهي تقف امام الآب الذي غمرها بالنعمة، وأمام الابن الذي ولدته، لتصلي معنا ومن أجلنا".

وبهذا الايمان الوطيد بشفاعة مريم العذراء، طلب البابا يوحنا بولس الثاني من المؤمنين ان يرفعوا الصلوات الى الله بواسطة العذراء، ليسألوه تجنيب منطقتنا والعالم ويلات الحرب.

 

3- استجابة داعي العادة

اذا كانت الكنيسة تحض المؤمنين على الالتفات الى العذراء في ححال المحن والمصائب، فقد تعودنا نحن ذلك منذ عهد بعيد. فشيدنا الكنائس والمزارات على اسمها قديما وحديثا. وهذا المزار الوطني الكبير، هو خير شاهد على تكريمنا للعذراء. ولا تخلو رعية من كنيسة او معبد على اسم العذراء مريم، ولا يخلو كنيسة ومعبد من ايقونة لها. وتحمل أمهاتنا وبناتنا اسمها تيمنا وتبركا. ويضعن في أعناقهن أيقونة لها. وتعوّد أفراد العائلات التقية عندنا ان يتلوا سبحتها في بيوتهم، ويطلبوا شفاعتها. وعندما تحين الساعة الاخيرة فتطير الروح الى خالقها، وقبل ان يعود الجسد الى التراب، تشتبك اصابع أيدي المؤمنين بسبحة العذراء، التماسا لوساطتها لدى ابنها لمن سيمثل امامه للدينونة. وكم رفع آباؤنا صورتها، فاتخذوها علما لهم يقيهم ما يتهددهم من مصائب. وقد رافقت صورتها البطاركة الموارنة في تنقلاتهم في قرى هذا الجبل، فكانت معهم حيثما حلوا وارتحلوا، في يانوح، وهابيل، وايليج، وقنوبين، والديمان، وبكركي. وكانت ايقونتها أثمن ما يملكون.

فلا عجب اذن ان نجتمع هذا المساء مثلما سيجتمع غدا كثير من المؤمنين في مزارات العذراء في لوريتو من ايطاليا، وفاطمة من اسبانيا، ولورد من فرنسا، وتشستوكوفا من بولونيا، وفي ما سوى ذلك من مزارات ارتفعت على اسم العذراء في جميع بقاع الارض.

وإنا نسأل الله، بشفاعة أمه البتول، ان يستجيب هذه الصلوات التي ترتفع اليه من قلوب مؤمنة، في جميع أنحاء العالم، وان ينزع من القلوب البغضاء ويحل فيها المحبة، ويستأصل منها رغبة الانتقام، ويزرع فيها التفاهم، ويقتلع منها الخصام، ويبسط فيها السلام الحق، سلام المسيح، سألناك، يا سيدة لبنان".

وختاما، صور للعذراء تعتمدها الطوائف اللبنانية والشرق اوسطية، كاثوليكية وبيزنطية، انطلقت في زياح على تراتيل: "يا أم الله، و"يا مريم البكر فقتِ"، و"سلام لك يا مريم".

السابعة مساء انصرف الجميع، ولكن نصفه ظل معلقا بالسماء.


 

جنبلاط: جايي صلّي

* تقبل البطريرك صفير تهانئ مجموعة كبيرة من المشاركين في الصلاة، معربة عن تقديرها. وتلقى ليلاً اتصالات تقدير من عدد من المسؤولين الكبار.

* لوحظت مشاركة مئات الكهنة والرهبان والراهبات والمكرسين في الصلاة، وادى المكرسون والمكرسات صلاة خاصة.

* حرص النائب جنبلاط لدى وصوله مع وفد "اللقاء الديموقراطي" على الجلوس في صفوف خلفية رغم الاصرار عليه للجلوس في المقاعد الأمامية اذ "جايي صلّي".

* غاب النائبان باسم السبع وايمن شقير من "التجمع الديموقراطي"، الأول بداعي المرض والثاني بداعي السفر.

* لفت تمثل الرئيس الحريري في الاحتفال بالوزير السنيورة

 

في حديث إلى "النهار" ركّز على "أزمة الحركة الاسلامية وعلاقتها بالآخر

فضل الله: الأحزاب الاسلامية لا تزال في حمّى الخمسينات السياسية

لا حرب صليبيّة حين تتعلق المسألة بأميركا وموقف الفاتيكان رائع جداً

 

اجرى الحوار ابرهيم بيرم ورضوان عقيل:

منذ فترة بدا ان الخطاب الفكري والسياسي وحتى الفقهي للمرجع الشيعي السيد محمد حسين فضل الله، يمر بمرحلة تحول عميقة، فهو يمارس عملية نقد واضحة للاحزاب والحركات الاسلامية جميعها، ويذهب الى ابعد من ذلك، عندما يقدم نقداً للفكر الاسلامي نفسه، معتبراً انه يعيش حال انكماش وجمود، كونه يعيد احياناً ترداد ما قيل منذ مئات الاعوام. وفي رسالة يوجهها الى مؤتمر اسلامي في الولايات المتحدة يخاطب المجتمعين: "ان المرحلة في حاجة الى ذهنية جديدة، وتخطيط جديد، لنرتفع الى مستوى ان تكون الامة، لنخطط حيث يخطط الآخرون (...) لنتحمل جميعاً مسؤولية الاسلام كله من خلال ما نملك من طاقات وما نتحرك فيه من اساليب".

وهذه الدعوى، تقترن بدعوة ذات ابعاد اكبر، عندما يدعو الجاليات الاسلامية في الغرب الى الانخراط في الاحزاب والجمعيات الغربية لان "المصلحة العليا قد توجب ذلك"، شرط ان يكون هذا الانخراط "دخولاً سياسياً بحيث يبقى الانسان مع عقيدته والتزاماته".

هذا "الانفتاح" او هذا التحول ربما ليس جديداً، فقد برزت ملامحه قبل فترة بعيدة، وتجسدت اكثر ما يكون في دعواته المتكررة الى تنزيه التاريخ وتنقية الفكر من "سمات التخلف، واوهام الخرافة، ومتاهات التعصب والانغلاق"، فكانت هذه الدعوات مجتمعة باباً جلب على السيد رياحاً عاتية، وكانت منطلقاً لتباينات مع كثر ما برحت تتوالى فصولاً ومعارك هنا وهناك.

هذا هو المرجع فضل الله منذ بدأ رحلته قبل اكثر من 40 عاماً مثيراً للجدل، مضيئاً على جوانب فكرية جديدة، رافضاً الدور التقليدي لرجل الدين، مقتحماً عالم التغيير والتجديد.

ودائماً تجد لديه الجديد غير المألوف وغير المطروق، وهذا ما خرجنا به من حديثنا معه. وكان مدخل حديثه معنا، لدى سؤالنا عن صحته، "ان الارادة دوماً تقهر المرض في الجسم، وعلى الانسان الا يتوقف عن العطاء".

المحور الاساسي للحديث، كان حملة انتقاداته التي لم تتوقف للجمود والانكماش، وشكلت استمراراً لكل ما قاله في الآونة الاخيرة، فهو يؤكد ان "بعض الذين يشرفون على الاحزاب الاسلامية هم تماماً مثل بعض الذين اشرفوا على الاحزاب القومية او العلمانية، فهناك الذين ينادون بالحكم الاسلامي ولكنهم يعيشون التخلف الذهني، بحيث يصـير الحكم الاسلامي مشكلة للاسلام".

ويذهب في نقده الى ابعد من ذلك فيقول ان "الاحزاب الاسلامية حتى التي استطاعت ان تنجح في مبادراتها او مواجهاتها، لا تزال تعيش في حُمى الخمسينات السياسية التي ادخلت الانفعال في عمق الممارسة السياسية".

ومع هذا النقد يعتقد المرجع ان "هناك نقاطاً مضيئة تتمثل في الحركة الاسلامية في تركيا وفي التجربة الايرانية اللتين يرى ضرورة ان تدرسا، لان الاولى "استطاعت ان تتمرد على الجدار العلماني، ولان الثانية لا تمثل تياراً واحداً بل خيوطاً تفصيلية متنوعة". ومع هذا كله يرى ان "الاسلام ليس المسؤول عن التخلف والانكماش بل هناك استغلال سيئ لبعض النصوص او المفاهيم لحماية الخطوط المتخلفة لمصالح معينة". ولمواجهة المرحلة يطرح المرجع الشيعي شعاراً ذا خطين: الاول رفض الاستكبار العالمي بكل خطوطه والثاني: "كيف نؤصل ثقافة اسلامية انسانية تعترف بالآخر وتعتبر الحوار اساساً لحل المشاكل وننسق مع الآخرين في مواقع اللقاء".

ويخلص الى عدم الاعتبار ان "هناك حرباً صليبية (تشن على المنطقة) عندما تتعلق المسألة بأميركا او بريطانيا او كل الذين يتحركون من خلال مصالحهم للسيطرة على الواقع الاسلامي"، ولا يفوته ان يصف موقف الفاتيكان المناهض الحرب على العراق بأنه "رائع جداً"، وعلى المواقع الاسلامية ان تخطط لحملة عالمية وتنسيق في عملية تعاون اسلامي - مسيحي.