رزية يوم الخميس

  رجع رسول الله (ص) بعد حجة الوداع ومعه الصحابة إلى المدينة ، وبعد فترة من عودته إلى المدينة مرض فكان يقلل الخروج من البيت فيجتمع إليه الصحابة وكان يوصيهم ويحذرهم من الفتنة بعده ويوصيهم بكتاب الله وعترة أهل بيته . وذات مرة أراد أن يجعل لهم وثيقة رسمية كمرسوم نبوي مكتوب باليد يحمي الإسلام والمسلمين من الفتنة والانقسام والضلال بعده . ففي يوم خميس وبينما رسول الله (ص) جالساً بين الصحابة وهو مريض قبيل وفاته قال لأصحابه أعطوني دواة وقلماً أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً . فوجئ النبي (ص) بعمر بن الخطاب ومعه أفراد ذلك الحزب يعترضون ويمنعون بشدة من أن يكتب النبي (ص) ذلك الكتاب الذي سيحمي الإسلام والمسلمين من الفتنة والضلال . أستغرب النبي من موقف عمر فأصر رسول الله (ص) ومعه قسم من الصحابة أن يكتب ذلك الكتاب ، لكن عمر بن الخطاب وذلك الحزب أخذوا يعارضون بشدة ويمنعون الرسول من أن يكتب !! وبينما اشتد الصراخ واللغط ، فاجئ عمر بن الخطاب الجميع بلفظ كلمة مشينة بحق الرسول (ص) حيث قال أن الرسول يهجر !! أي يهذي بمعنى أنه فقد عقله والعياذ بالله . وما أن سمع النبي (ص) ذلك اغتم فطردهم من البيت وازداد بعده سوءا وحزنا. يروي مسلم في صحيحه في كتاب الوصية حديث 1637 عن سعيد بن جبير عن ابن عباس انه قال يوم الخميس وما يوم الخميس ثم جعل تسيل دموعه حتى رأيت على خديه كأنها نظام اللؤلؤ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ائتوني بالكتف والدواة أو اللوح والدواة أكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً فقالوا إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهجر . ويروي البخاري في صحيحه في كتاب العلم حديث 114 نفس الرواية لكنه يخفي كلمة (يهجر) ويضع بدلاً منها عبارة ( قال عمر أن النبي غلبه الوجع ) ، ثم يروي البخاري الحديث مرةً أخرى في كتاب الجهاد والسير حديث رقم 3053 ويحذف عبارة ( قال عمر أن النبي غلبه الوجع ) ويضع بدلا منها الكلمة المشينة ( يهجر ) ! وكذلك الحال بالنسبة لمسلم فإذا ذكر عمر أخفى كلمة (يهجر) ووضع بدلا منها عبارة ( غلبه الوجع ) ، وإذا ذكر الكلمة المشينة ( يهجر ) أخفى اسم عمر ! علماً بأن كل الأحاديث تفيد أن عمر بن الخطاب كان في الجانب الضد لرسول الله (ص) من أن يكتب ذلك الكتاب ويصرخ ويرفع صوته فوق صوت النبي (ص) . ولو قرأ أي شخص هذه الحادثة في أكثر من كتاب لوجد أن عمر بن الخطاب هو محور هذا التصرف المشين وصاحب تلك الكلمة المشينة في حق رسول الله لكن بعض المؤرخين وأصحاب الصحاح لم يريدوا الإشارة إليه حتى لو كان على حساب الواقع وعلى حساب الرسول (ص) الذي اغتم وطردهم من البيت . قد يكونا البخاري ومسلم أخرجا الحديث بالطريقتين لتفادي اتهام عمر بن الخطاب بالإساءة للرسول (ص)  حتى لا يُتهما بالزندقة ، تلك الصفة التي كانت تُلقى على كل من يتعرض لأحد من الصحابة بغض النظر عن إيمان ذلك الصحابي أو كفره بعد إسلامه !! ومهما حاول البخاري ومسلم إخفاء الحقيقة إن عمر بن الخطاب هو قائل لتلك الكلمة المشينة بحق النبي (ص) ، فإن البخاري ومسلم لم يستطيعا إخفاء وقوف عمر ضد النبي (ص) ، وجريمته بحق المسلمين إذ منع الرسول (ص) من أن يكتب ذلك الكتاب الذي لو تم لما ضلوا ولما أصبحوا بعد ذلك بضع وسبعين فرقة . وليصبح مصيرها كلها في النار إلا واحدة منها ، وسيقول أولئك الضالون يوم القيامة " ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين " (29 فصلت) . وبما أن هما اثنان بدليل ( أضلانا- ليكونا ) للمثنى ، وإذا كان إبليس من الجن هو أحدهما كما يذكر صاحب تفسير الجلالين ، فأن عمر بن الخطاب ينبغي أن يكون هو المرشح من الأنس وليس قابيل كما ذكر ، فإن كان قابيل أول من قتل في التاريخ ، فجهنم ليس فقط لكل من يقتل ولا الجنة لكل من لا يقتل ، بل أن جهنم لمن ضل والجنة لمن أهتدى ، وأن من تسبب في ضلال الناس هو أحق أن تعنيه الآية وليس قابيل الذي قتل أخوه ثم ندم ولم يضر أحدا غير نفسه .

  إن حادثة يوم الخميس أو رزية يوم الخميس تبعث تساؤلات عديدة ينبغي البحث عن أسبابها . فماذا أراد رسول الله (ص) أن يكتب ؟ ولماذا فعل عمر بن الخطاب تلك الضجة لمنع الرسول (ص) من كتابة ذلك الكتاب الذي كان يهدف إلى أن لا يضل المسلمون بعده ؟ هل كانت مصلحة عمر في عدم كتابة رسول الله (ص) ذلك الكتاب ؟ وما عساها تلك المصلحة ؟ وما علاقة عمر بذلك الحزب ؟ وهل كان عمر وراء ذلك الحزب ؟ ولماذا قال عمر بن الخطاب أن الرسول يهجر أي فقد عقله ؟ لماذا قال عمر حسبنا كتاب الله عندما منع أن يكتب النبي (ص) ذلك الكتاب ؟ وهل يحق لعمر أن يصرخ ويمنع الرسول (ص) من أن يكتب ليهدي أمته ؟ كل هذه التساؤلات وأخرى كثيرة لابد أن يسألها كل مسلم يدرك إن  المسلمين انقسموا ولم يتحدوا حتى أصبحوا بضع وسبعين قسما بلغ الأمر بهم أن كفّر بعضهم بعضا ، وتعرضوا للفتن والتناحر فيما بينهم وهم في غنٍ عن ذلك لو لا عمر . أليس لنا الحق أن نسأل لماذا ضيع عمر الفرصة علينا كمسلمين أن لا نضل أبداً إلى يوم القيامة ؟

  إن حادثة أو رزية يوم الخميس كانت تمرد صريح ضد أمر الله ورسوله ، فقد اتضح أن عمر بن الخطاب كان يتزعم ذلك الحزب ونجح في عدم تحقيق النبي (ص) رغبته في أن يكتب ذلك الكتاب . وقد اتخذ موقفا سلبيا مخالفا للدين ولم يطيع الرسول (ص) ضاربا بعرض الحائط كافة الآيات القرآنية التي أمرت المسلمين أن يطيعوا ويلتزموا بما يقوله الله ورسوله " ومن يطع الله والرسول فألئك مع الذين أنعم الله عليهم " ( 69 النساء ) ، " وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا " (61 النساء ) ، " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " ( 7 الحشر ) ، " لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي " ( 2 الحجرات ) ، ، " فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر " ( 59 النساء )  وكم آية وآية لم يراعيها عمر بن الخطاب بتصرفه المشين تجاه رسول الله (ص) بل أنه أساء لشخص النبي (ص) فقال عنه يهجر أي يهذي أي فقد عقله !! في حين أن الله تعالى قال عنه " وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى " ( 4 النجم ). لكن ما السر الذي يكمن  وراء ذلك ؟ لماذا تصرف عمر هكذا ؟ هل كان عمر يتوقع شيئا وراء ذلك الكتاب ليس في صالحه ؟!

  للبحث عن السبب لابد من العودة إلى صيغة الحوار الذي تم قبل أن يشتعل الموقف في تلك الرزية . يقول البخاري ومسلم أن رسول الله (ص) قال : ائتوني بالكتف والدواة لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده أبداً . فأعترض عمر بن الخطاب وحزبه في محاولة لمنع النبي (ص) من أن يكتب .

  إن عبارة " لن تضلوا بعده أبداً " التي وردت في قول النبي (ص) ، هذه العبارة كانت قد وردت أيضا على لسان النبي قبل تلك الحادثة وبفترة وجيزة وبالتحديد كما ذكر السيوطي والطبري وابن الأثير وغيرهم كان في غدير خم بين مكة والمدينة عندما كان الرسول (ص) والصحابة في طريق عودتهم من حجة الوداع ، بعد أن نزلت الآية " يا أيها الرسول بلغ ما أُنزل إليك من ربك " والتي نزلت في ولاية علي بن أبي طالب ليكون ولي أمر المسلمين حيث خطب الرسول خطبة قال ضمنها  من كنت مولاه فهذا علي مولاه . فقد قال النبي (ص) أثناء تلك الخطبة نفس العبارة حينما قال : إني تارك فيكم الثقلين ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعده كتاب الله حبل ممدود من السماء وعترتي أهل بيتي ... إلى آخر الخطبة . وقد قال عمر لعلي بن أبي طالب في حينها : هنيئاً لك يا بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . ويبدو أنه في رزية يوم الخميس عندما قال رسول الله (ص)  لن تضلوا بعده ، حيث العبارة التي أوصى بها لعترة أهل بيته وعليه أدرك عمر بن الخطاب إن الكتاب الذي كان سيكتبه رسول الله (ص) إنما هو توثيق لما قاله في تلك الخطبة . وسيكون ذلك الكتاب بمثابة قرار مكتوب كان  سيصدره في علي بن أبي طالب ليكون ولي أمر المسلمين والخليفة بعد الرسول (ص) ، ولذلك منع عمر أن يكتب النبي (ص) وقال حسبنا كتاب الله .

  فالآية الكريمة " يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك " والتي نزلت بشأن ولاية علي بن أبي طالب لم تحدد أسمه ، وعليه فمن السهل على عمر وحزبه أن ينكروا الولاية أو يغيروا مفهومها ويتزعموا المسلمين بعد رحيل رسول الله (ص) ، حيث أن خطبة النبي آنذاك كان مجرد كلام من السهل نسيانه مع مرور الوقت بل تحريفه أو تغيير معناه إن لزم الأمر ، لكن الكتابة أمر صعب تزويرها في ظل وجود عدد من الصحابة . والكتاب لو كتب فأنه يعتبر وثيقة رسمية لا يمكن لعمر وحزبه أن يطمسوا حقيقته وبالتالي لن ينالوا الخلافة بعده . وعندما أراد النبي أن يكتب ذلك الكتاب رسميا ظهر لعمر ما كان يخشاه وحزبه ويخططون من أجله .

 " ويقولون طاعة فإذا برزوا من عندك بيّت طائفة منهم غير الذي تقول والله يكتب ما يبيتون فاعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا " (81 النساء).

  من الواضح أن عمر وحزبه لم يريدوا أن تصل الخلافة إلى الإمام علي ، وقد اعترف عمر بذلك في فلتات كلامه أثناء خلافته حيث قال : لقد صالح نبي الله أهل مكة يوم الحديبية على صلح وأعطاهم شيئا ، لو أن نبي الله أمر علياً أميراً فصنع الذي صنع نبي الله ما سمعت ولا أطعت ! ( أنظر مسند أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ص 55 ) ، فلماذا يا ترى تطرق عمر لأسم علي وأختاره بالذات لمثاله؟! ولماذا لن يطيع ولا يسمع إذا كان علي أمير من قبل النبي (ص) ؟!! أليس ذلك دليل اعتراف عمر ؟! فكأنما أراد أن يقول منعت خلافة الإمام علي من أجل أمور مثل تلك . أليست هذه اعترافات ؟ ويؤكد ذلك ما ذكره عمر لابن عباس كما جاء في كتاب شرح النهج لابن أبي الحديد المعتزلي ج 2 ص 20 حيث أثناء خلافته دخل عليه ابن عباس يوماً فسأله عمر عن علي بن أبي طالب إلى أن قال عمر: كان من رسول الله في أمره ذروٌ من قول لا يثبت حجة ويقطع عذر ولقد أراد في مرضه أن يصرح باسمه فمنعت من ذلك إشفاقا وحيطة على الإسلام!! فهو يعترف لابن عباس من أنه منع رسول الله أن يكتب الخلافة باسم علي بن أبي طالب في رزية يوم الخميس لأن عمر يعتقد بأن ذلك سيضر بالإسلام والمسلمين !! في حين أن رسول الله (ص) كان يرى أن ذلك سيحمي الإسلام والمسلمين ولن يضلوا بعده أبدا . ولنا نحن المسلمون أن نسأل أنفسنا من أعلم بمصلحة الإسلام والمسلمين رسول الله (ص) أم عمر بن الخطاب ؟!! من هو أحق أن نأخذ بكلامه الرسول (ص) أم عمر بن الخطاب ؟!! لماذا نصر إلى الآن الالتزام بخطأ عمر ولا نلتزم بما أراد الرسول (ص) ؟

 " إن الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى لن يضروا الله شيئا وسيحبط أعمالهم " (32 محمد) " وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاؤوك يحلفون إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا " (61،62 النساء) " يوم يعض الظالم على يديه يقول يا ليتني أتخذت مع الرسول سبيلا يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا " (27،28 الفرقان).

  إن عمر بن الخطاب المتهم الرئيسي بالقول أن الرسول يهجر كان يهدف  من وراء تلك الكلمة المشينة أن يطعن في شرعية ذلك الكتاب بعد وفاة رسول الله (ص) لو صمم الرسول وكتب ذلك الكتاب . وقد علم رسول الله (ص) مكر عمر ، لذلك غضب وطردهم من البيت دون أن يكتب الكتاب خوفا على الدين كله ، فقد يستغل أعداء الدين بعد وفاة الرسول احتجاج عمر بأن الرسول كان يهجر فيستشهدوا به للطعن في الدين كله ، ولذلك اغتم الرسول (ص) وازداد حزنا لما رأى ذلك من عمر فطردهم .

  إن ما يحز في النفس أن علماء من المسلمين يذكرون موقف عمر هذا ومع ذلك يبررون فعله على حساب رسول الله (ص) !! فيختلقون مبررات ما أنزل الله بها من سلطان لإضفاء الشرعية على فعل عمر !! والبعض بلغ من السذاجة أنه اعتبر فعل عمر ذلك من الله !! واختلقوا حجج وافتراضات يعجز العقل البشري أن يتأقلم معها.

  إن العقل البشري ليتصدع عندما يكون مبرمجاً على أن الخطأ خطأً وأن الصواب صواباً ثم يجبر أن يفهم الخطأ أنه صواب !! كيف يحاول البعض جعل مفاهيم المنطق مقلوبا في لحظة ما لتبرير موقف خاطئ ؟

  إن العلماء الذين يبررون موقف عمر في رزية يوم الخميس ، كأنما يريدون أن نقتنع أن ما فعله عمر ليس خطأً ! وكأنما رسول الله (ص) كان على وشك أن يخطئ في حق الاسلام والمسلمين فأنقذه عمر !! كيف لم يخطئ عمر وقد أغضب الرسول ؟ ومن أغضب الرسول فقد أغضب الله واستحق نار جهنم . كيف لم يخطئ عمر وقد أرتكب جريمة في حق المسلمين بأن حرمهم من أن لا يضلوا أبدا ؟ ناهيك عن خطأ عمر تجاه الله عز وجل الذي أمره بالأخذ من رسوله وبعدم رفع الصوت عليه فلم يتمثل عمر لأمر الله . هل لو فعل شخص آخر ما فعله عمر أعتبر ذلك خطأ أم لا ؟!!

" ها أنتم هؤلاء جادلتم عنهم في الحياة الدنيا فمن يجادل الله عنهم يوم القيامة أم من يكون عليهم وكيلا " (109 النساء).

  لقد ذهب علماء آخرون بالاعتراف بخطأ عمر في رزية يوم الخميس لكنهم تهربوا من الحكم عليه بأية طريقة!! وكأنما فعله لم يكن شنيعا بحق الدين والرسول وضياع  المسلمين إلى يومنا هذا . وهناك قسم من العلماء ذكر هذه الحادثة بموضوعية وترك الحكم على عمر للقارئ خشية أن يُتهم بالزندقة !

  بعد رزية يوم الخميس ازداد التفاف ذلك الحزب حول عمر بن الخطاب ، وشعر أفراده بالارتياح لموقفه وقدرته على تحقيق أهداف الحزب في منع علي بن أبي طالب من قيادة المسلمين بعد رحيل الرسول (ص) خاصةً وأن الرسول (ص) قد ازداد مرضاً وقد ينتقل إلى جوار ربه عن قريب دون أن تسنح له فرصة أخرى ليكتب ذلك الكتاب . وبالمقابل أستمر رسول الله (ص) يوصي بالتمسك بولاية الإمام علي بن أبي طالب بعده كي لا يقعوا في الفتنة التي بدت مبكرا قبل رحيله (ص) . يروي أبن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 287 عن أبي ليلى الغفاري قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : ستكون بعدي فتنة ، فإذا كان كذلك فألزموا علي بن أبي طالب .

  لقد كان رسول الله (ص) يحث على التمسك بولاية علي بن أبي طالب للنجاة من الضلال بعده ، لكن عمر وحزبه وقفوا بالمرصاد لكل من يفعل ذلك . وأخذوا يراقبون كل التحركات للحيلولة دون تحقيق هدف النبي (ص) .

 

الصفحة الرئيسية