لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية

Coptic Truth  

Please, visite our new site @   

www.CopticTruth.com  

 

Discussion of the views of Pope Shenouda
concerning the following topics:

 

v  Eucharist

v  Theosis

v  Q&A

الاٍفخارستيا

التآله

أسئلة القراء و الرد عليها

                    ;    

 St. Athanasius
the Great

St. Cyril the Great

 


  

حول هذا الموقع

 

 

تقديم

 

 

إن مجرد وجود الكنيسة القبطية اليوم محتفظة بإيمانها القويم بعد كل المعاناة التي عانتها عبر ألفين من السنين ليعتبر معجزة من معجزات التاريخ. فالمؤرخون المحدثون عندما درسوا تاريخ الكنيسة القبطية المجيدة لم يستطيعوا إلا أن يسجلوا دهشتهم لوجود هذه الكنيسة قائمة حتى اليوم بعد كل ما تجرعته من آلام الاستعمار وما عانته من محن الاضطهادات المتلاحقة المروِِعة عبر تاريخ مرير. كنيستنا مازالت تقف كمنار وسط محيط مظلم وهادر تلاطمها الأمواج وتعصف حولها الأعاصير العاتية من كل صوب دون توقف عبر الأيام، وهي ثابتة كالطود في سلام المسيح تشهد لنوره لأجيال كثيرة. أجيال من الشهداء تعقب أجيال وكل يسلم شعلة الإيمان المستقيم لجيل جديد ترويه الدماء الذكية الحارسة للتقوى والشاهدة لوصايا المسيح وصدق المواعيد التي في الكتب المقدسة.

 

لقد مرت الكنيسة وتمر بمواجع كثيرة، إلا أن أخطر ما يمكن أن تتعرض له هو الهرطقة التي تضرب الإيمان الكامن في عمق أعماقها. إن أخطر الهرطقات أتت وتأتي من داخل الكنيسة بل من قياداتها، فكل من مكدونيوس وأبوليناريوس ونسطور وفلبيانوس كانوا بطاركة. وكل الهراطقة بالإجماع كانوا من البارزين بين الإكليروس.

 

يقول لنا السيد المسيح، "وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى" (مت 25:13). فالعدو الشيطان يزرع الزوان والناس نيام. الكنيسة اليوم تمر بمرحلة نوم عميق للعوامل الآتية:

1- انشغال الناس الشديد بالعمل والبحث عن الرزق بسبب المشاكل الاقتصادية ومصاعب الحياة.

2- الحصول على المعلومات السهلة من وسائل لإعلام الحديثة خاصة التلفزيون عوق القدرة على القراءة والاطلاع والدراسات المتعمقة مثل الدراسات اللاهوتية.

3- عدم التعليم في الكنيسة مما ترتب عليه الجهل الشديد بالإيمان الأرثوذكسي والكتاب المقدس.

4- جهل معظم معلمي الكنيسة بالإيمان المسيحي فاقتصر التعليم علي الأخلاقيات ومظاهر التقوى.

5- انشغال الأقباط الشديد بالمناقشات الإسلامية في هذه الأيام مما شغلهم بشده عن التنقيب والبحث في الكنوز المسيحية وروائعها. ليتنا نسمع لصوت المسيح يقول، "يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك" (مت 5:7).

6- المعاناة من التعصب الديني والقهر المجتمعي جعل الناس تلتف حول رجل الدين والتسليم بما يقول دون فهم أو دراسة ودون مراجعة. وذلك أعطى لرجل الدين سلطة مضعَّفة يمكن إسائة استغلالها لو أراد.

كل ما سبق ترتب عليه أخذ الإيمان المسيحي بسطحية شديدة واكتفاء الشعب بشكلية العبادة ومظاهر التقوى. وفي هذه الظروف ما اسهل أن تنتشر البدع، فهذا المناخ من الجهل وعدم المعرفة ملائم لبث كل ما يخطر بعقل الناس من بدع دون حسيب. ومما يؤجج جحيم الهرطقة الحقد والكراهية والغيرة وتصارع المصالح الشخصية لرجال الدين مما يشعل بينهم الحروب ويقيم الصراعات والأحزاب. ويجد الشعب الغير قادر على التميز نفسه في حيرة، فهو مضطر لأن ينضم لأي حزب. وغالبا ما ينضم لفريق الأغلبية صاحب الصوت الأعلى دون تفكير.
 
على الجانب الآخر ما أسهل تهمة الهرطقة فهي تهمة سهلة وقوية المفعول يتقاذف بها رجال الكنيسة الغير جديرين بمنصبهم لكي يحققوا أهدافهم في التسلط والسيطرة والوصول للمناصب العليا على حساب الحق والإيمان القويم  المسلم مرة للقديسين. ولكن هذه هي عبرة التاريخ، كل من يتهم الآخر بالهرطقة زورا يسقط فيها.

واقع الكنيسة القبطية اليوم

 
بعد أن تنيح الأنبا يوساب بطريرك الكنيسة الـ 115 عام 1956 بدأ مباشرة صراع رهيب حول منصب البطريرك بين شباب ذلك الزمان، واستمر حتى اليوم. حتى هذه اللحظة تدور رحى حرب ضروس في الكنيسة امتدت لخمسين عاما، وما زالت تستعر نيرانها لتدمر كل إصلاح وتبتلع كل إنتاج وعمل وبناء وتفسد كل خير في الكنيسة. والعجيب أن الحرب لم تتوقف حتى بعد وصول البطريرك للكرسي الذي أفسد كل شيء لأجله. فحرب الانتقام والتشفي تستمر وتمتد وتستعر أكثر حتى يتوارثها جيل آخر وتمتد لبطريرك جديد من جيل إلى جيل... وحتى متى؟!!!
 
الشعب وحده يعاني الإهمال في الرعاية، الإهمال في التعليم، الإهمال في الخدمة، التسيب، الفساد، الرشوة، السرقة، السيمونية، التسلط، الابتزاز، القهر، الإرهاب... ألخ. وكانت أخطر الشرور هي الهرطقة والتي نتجت عن الجهل وفساد التعليم والكبرياء والتحزب والبغض والغيرة والحسد. يتراشق الأطراف بتهمة الهرطقة بسبب العداوة والنتيجة هرطقة حقيقية. الهرطقة هي النتيجة الحتمية لكل هذه الشرور التي تتعاظم يوما بعد يوم. الهرطقة في هذه الأيام طغت على إيمان الكنيسة وظهر جيل جديد لم يتعلم الإيمان المستقيم. الإيمان الفاسد صار يعلم بمعاهد الكنيسة اللاهوتية على أنه إيمان أرثوذكسي. وأصبح يعلن عنه علي مستوي اللقاءات المسكونية مع الكنائس الأخرى مما يُعرِّض الكنيسة لأن يوصم إيمانها بالانحراف. ألم يكفينا 15 قرنا وصِمَت فيه الكنيسة "بالمونوفيزيت" فعاشت زمانها بمعزل عن كل كنائس العالم.
 
عندما بدأت كل هذه المهاترات منذ خمسين عاما صمت الجميع، خوفا على الكنيسة من التمزق وخوفا من عواقب الصدام والانقسام. من أجل سلام الكنيسة صمت كل العارفين بالحق، فهل تحقق السلام؟ لا بل شجع الصمت كل فاسد ليزداد فسادا، وما كان يمارسه سرا أصبح علنا. أصبح للجاني أعوانا وللمخالف عصبية وحزبية وشعبية!!! نست الكنيسة -المستقيمة الرأي- إيمانها الصحيح وبدأت المجاهرة بالهرطقات بالتدريج حتى أصبح الإيمان الفاسد هو السائد يحميه الإرهاب والتخويف والتهديد بالحرم والقطع. في بداية الأمر صمت العقلاء خوفا على الكنيسة أما اليوم فيصمت الكل خوفا من الإرهاب والتهديد بالحرم ومنع الخدمات والصلاة على الموتى!!!  
 
هل الصمت كان في مصلحة الكنيسة أم أضر بنا جميعا شعبا وإكليروس؟!!!

لقد صمتت الكنيسة خمسون عاما فأصابها الضرر كل الضرر فحتى متى نصمت؟!!!

لكل ذلك بدأنا نتكلم بل لقد تفجر منا الكلام رغم عنا فإن سكتنا فالحجارة تصرخ!!!

 
خمسون عاما مضت ونحن نصمت بغير جدوى، في محاولة لضبط النفس، اكتشفنا بعدها أن الاستمرار في الصمت هو خيانة لله وللحق وللكنيسة. لذلك أقمنا هذا الموقع حتى نتنفس بالحق من خلاله. لنطلق فيه أنَّاتنا المحبوسة، زفيرنا وشهيقنا المختنق بالفاسد من الهواء. أقمناه لكي نبث فيه شكوانا لله، ولننبه كل غافل عن الوضع المخيف الذي يتعرض فيه إيمان الكنيسة ومستقبلها للخطر تحت إشراف قيادة فاسدة، لا تعبأ إلا بالجشع والنهم وتحقيق مآرب دنيوية على حساب كل المقدسات في كنيسة الله. لقد جاهدت كنيستنا عشرون قرنا للحفاظ على إيمانها، حرام أن تفقد هذا الإيمان فجأة لأجل نزوات شخصية لبضعة أفراد لم يدركوا جسامة مسئولياتهم أمام الله، تلك التي أخفيت عنهم بإرادتهم.
 
شعارنا هو: لقد تسلَّم هذا الجيل إيمان الكنيسة الواحدة سليما مغموسا بدم الشهداء، وعليه أن يسلم نفس الإيمان المستقيم لجيل جديد محفوظاً من كل عبث بأي ثمن. نحن نعلم "أن يد الرب لن تقصر عن أن تخلص".

 

من نحن

 

نحن الذين عشنا المحنة بكل أبعادها. نحن الجيل السعيد الذي عايش الكنيسة القبطية في أواخر عصرها الذهبي، فالتقينا بقديسين حقيقيين سعدت بهم الكنيسة وسعدوا بها. نحن الجيل التعيس الذي عايش المحنة ووقف عاجزا عن الكلام أو العمل. نحن نحمل على كاهلنا مسئولية كل ما حدث، ومسئولية الشهادة بما رأينا وسمعنا وعرفنا حتى تصل الحقيقة لجيل آخر أخفيت عنه كل الحقيقة، في زمان عاقر عزت فيه المعرفة.

 

نحن لا نتبع فئة أو حزب أو شلة ولا ندعو للتحزب والشللية لكننا ندعو لمعرفة الله الحق الذي فيه كل الحق وكل الخير. لذلك نقدم لك المعرفة اللاهوتية والروحية طبقا لحق الإنجيل، والتقليد الرسولي، الإيمان المسلم مرة للقديسين، وتعاليم الآباء. نحن ليس لنا اسم معلن بل إيمان معلن تستطيع أن تتعرف علينا من خلاله.

 

المقالات المنشورة في هذا الموقع كتبها عدة أفراد لا يهمنا حتى أن نعرف من هم لكن يهمنا جدا أن نعرف صحة وسلامة كل ما يكتبون طبقا للحق الإنجيلي. هم أساسا علمانيون وبعضهم من الإكليروس. الأسماء والألقاب لا تهم لكن المهم هو الإيمان الأرثوذكسي الواحد. الذين يعرفون الحق موجدون في كل مكان من الكنيسة حتى في المجمع المقدس وفي كل دير. فهناك "سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله" (1مل 18:19).

 

تستطيع أن تنشر مقالاتك أيها القارئ العزيز في هذا الموقع فهو ليس موقع خاص بأحد لن ينشر اسمك ولا يهمنا أن نعرف من أنت. وإن عرفنا شخصك فلن يذاع أي معلومات عنك حفاظا عليك من الإرهاب الكنسي. نحن مستعدون لسماع كل الآراء المخالفة ومناقشتها بشرط أن يكون الحوار موضوعي ويناقش المواضيع المطروحة بصدق. لن يلتفت لأي رسالة تشت عن الموضوع المطروح ليس لأننا نبخل بالحوار بل لضيق الوقت فالوقت مقصر.

 

سنقوم بالرد على كل أسئلتك ولكن معذرة لمن تأخرنا عليهم في الرد بسبب ضيق الوقت.

 

أخيرا

"هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عارا" (نح 17:2)

"أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لان أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (1يو 1:4)

"لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن أناثيما" (غل  1: 8-9)

 

"إن يد الرب لن تقصر عن أن تخلِّص"

 

لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية

 

  


If you have any comments, or if you want to contact us,
please, email us at: Coptic_Truth01@yahoo.com.au


Web site is under construction.


Counter

table.MsoNormalTable {mso-style-parent:""; font-size:10.0pt; font-family:"Times New Roman"} h5 {margin-top:0in; margin-right:0in; margin-bottom:6.0pt; margin-left:0in; text-align:right; text-indent:29.5pt; page-break-after:avoid; text-autospace:none; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:Arial; font-weight:bold} h6 {margin-bottom:.0001pt; text-align:justify; text-indent:19.8pt; page-break-after:avoid; direction:rtl; unicode-bidi:embed; font-size:12.0pt; font-family:Arial; font-weight:bold; margin-left:0in; margin-right:0in; margin-top:0in} -->

لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية

Coptic Truth  

 

Discussion of the views of Pope Shenouda
concerning the following topics:

 

v  Eucharist

v  Theosis

v  Q&A

الاٍفخارستيا

التآله

أسئلة القراء و الرد عليها

                    ;    

 St. Athanasius
the Great

St. Cyril the Great

 


  

حول هذا الموقع

 

 

تقديم

 

 

إن مجرد وجود الكنيسة القبطية اليوم محتفظة بإيمانها القويم بعد كل المعاناة التي عانتها عبر ألفين من السنين ليعتبر معجزة من معجزات التاريخ. فالمؤرخون المحدثون عندما درسوا تاريخ الكنيسة القبطية المجيدة لم يستطيعوا إلا أن يسجلوا دهشتهم لوجود هذه الكنيسة قائمة حتى اليوم بعد كل ما تجرعته من آلام الاستعمار وما عانته من محن الاضطهادات المتلاحقة المروِِعة عبر تاريخ مرير. كنيستنا مازالت تقف كمنار وسط محيط مظلم وهادر تلاطمها الأمواج وتعصف حولها الأعاصير العاتية من كل صوب دون توقف عبر الأيام، وهي ثابتة كالطود في سلام المسيح تشهد لنوره لأجيال كثيرة. أجيال من الشهداء تعقب أجيال وكل يسلم شعلة الإيمان المستقيم لجيل جديد ترويه الدماء الذكية الحارسة للتقوى والشاهدة لوصايا المسيح وصدق المواعيد التي في الكتب المقدسة.

 

لقد مرت الكنيسة وتمر بمواجع كثيرة، إلا أن أخطر ما يمكن أن تتعرض له هو الهرطقة التي تضرب الإيمان الكامن في عمق أعماقها. إن أخطر الهرطقات أتت وتأتي من داخل الكنيسة بل من قياداتها، فكل من مكدونيوس وأبوليناريوس ونسطور وفلبيانوس كانوا بطاركة. وكل الهراطقة بالإجماع كانوا من البارزين بين الإكليروس.

 

يقول لنا السيد المسيح، "وفيما الناس نيام جاء عدوه وزرع زوانا في وسط الحنطة ومضى" (مت 25:13). فالعدو الشيطان يزرع الزوان والناس نيام. الكنيسة اليوم تمر بمرحلة نوم عميق للعوامل الآتية:

1- انشغال الناس الشديد بالعمل والبحث عن الرزق بسبب المشاكل الاقتصادية ومصاعب الحياة.

2- الحصول على المعلومات السهلة من وسائل لإعلام الحديثة خاصة التلفزيون عوق القدرة على القراءة والاطلاع والدراسات المتعمقة مثل الدراسات اللاهوتية.

3- عدم التعليم في الكنيسة مما ترتب عليه الجهل الشديد بالإيمان الأرثوذكسي والكتاب المقدس.

4- جهل معظم معلمي الكنيسة بالإيمان المسيحي فاقتصر التعليم علي الأخلاقيات ومظاهر التقوى.

5- انشغال الأقباط الشديد بالمناقشات الإسلامية في هذه الأيام مما شغلهم بشده عن التنقيب والبحث في الكنوز المسيحية وروائعها. ليتنا نسمع لصوت المسيح يقول، "يا مرائي اخرج أولا الخشبة من عينك وحينئذ تبصر جيدا أن تخرج القذى من عين أخيك" (مت 5:7).

6- المعاناة من التعصب الديني والقهر المجتمعي جعل الناس تلتف حول رجل الدين والتسليم بما يقول دون فهم أو دراسة ودون مراجعة. وذلك أعطى لرجل الدين سلطة مضعَّفة يمكن إسائة استغلالها لو أراد.

كل ما سبق ترتب عليه أخذ الإيمان المسيحي بسطحية شديدة واكتفاء الشعب بشكلية العبادة ومظاهر التقوى. وفي هذه الظروف ما اسهل أن تنتشر البدع، فهذا المناخ من الجهل وعدم المعرفة ملائم لبث كل ما يخطر بعقل الناس من بدع دون حسيب. ومما يؤجج جحيم الهرطقة الحقد والكراهية والغيرة وتصارع المصالح الشخصية لرجال الدين مما يشعل بينهم الحروب ويقيم الصراعات والأحزاب. ويجد الشعب الغير قادر على التميز نفسه في حيرة، فهو مضطر لأن ينضم لأي حزب. وغالبا ما ينضم لفريق الأغلبية صاحب الصوت الأعلى دون تفكير.
 
على الجانب الآخر ما أسهل تهمة الهرطقة فهي تهمة سهلة وقوية المفعول يتقاذف بها رجال الكنيسة الغير جديرين بمنصبهم لكي يحققوا أهدافهم في التسلط والسيطرة والوصول للمناصب العليا على حساب الحق والإيمان القويم  المسلم مرة للقديسين. ولكن هذه هي عبرة التاريخ، كل من يتهم الآخر بالهرطقة زورا يسقط فيها.

واقع الكنيسة القبطية اليوم

 
بعد أن تنيح الأنبا يوساب بطريرك الكنيسة الـ 115 عام 1956 بدأ مباشرة صراع رهيب حول منصب البطريرك بين شباب ذلك الزمان، واستمر حتى اليوم. حتى هذه اللحظة تدور رحى حرب ضروس في الكنيسة امتدت لخمسين عاما، وما زالت تستعر نيرانها لتدمر كل إصلاح وتبتلع كل إنتاج وعمل وبناء وتفسد كل خير في الكنيسة. والعجيب أن الحرب لم تتوقف حتى بعد وصول البطريرك للكرسي الذي أفسد كل شيء لأجله. فحرب الانتقام والتشفي تستمر وتمتد وتستعر أكثر حتى يتوارثها جيل آخر وتمتد لبطريرك جديد من جيل إلى جيل... وحتى متى؟!!!
 
الشعب وحده يعاني الإهمال في الرعاية، الإهمال في التعليم، الإهمال في الخدمة، التسيب، الفساد، الرشوة، السرقة، السيمونية، التسلط، الابتزاز، القهر، الإرهاب... ألخ. وكانت أخطر الشرور هي الهرطقة والتي نتجت عن الجهل وفساد التعليم والكبرياء والتحزب والبغض والغيرة والحسد. يتراشق الأطراف بتهمة الهرطقة بسبب العداوة والنتيجة هرطقة حقيقية. الهرطقة هي النتيجة الحتمية لكل هذه الشرور التي تتعاظم يوما بعد يوم. الهرطقة في هذه الأيام طغت على إيمان الكنيسة وظهر جيل جديد لم يتعلم الإيمان المستقيم. الإيمان الفاسد صار يعلم بمعاهد الكنيسة اللاهوتية على أنه إيمان أرثوذكسي. وأصبح يعلن عنه علي مستوي اللقاءات المسكونية مع الكنائس الأخرى مما يُعرِّض الكنيسة لأن يوصم إيمانها بالانحراف. ألم يكفينا 15 قرنا وصِمَت فيه الكنيسة "بالمونوفيزيت" فعاشت زمانها بمعزل عن كل كنائس العالم.
 
عندما بدأت كل هذه المهاترات منذ خمسين عاما صمت الجميع، خوفا على الكنيسة من التمزق وخوفا من عواقب الصدام والانقسام. من أجل سلام الكنيسة صمت كل العارفين بالحق، فهل تحقق السلام؟ لا بل شجع الصمت كل فاسد ليزداد فسادا، وما كان يمارسه سرا أصبح علنا. أصبح للجاني أعوانا وللمخالف عصبية وحزبية وشعبية!!! نست الكنيسة -المستقيمة الرأي- إيمانها الصحيح وبدأت المجاهرة بالهرطقات بالتدريج حتى أصبح الإيمان الفاسد هو السائد يحميه الإرهاب والتخويف والتهديد بالحرم والقطع. في بداية الأمر صمت العقلاء خوفا على الكنيسة أما اليوم فيصمت الكل خوفا من الإرهاب والتهديد بالحرم ومنع الخدمات والصلاة على الموتى!!!  
 
هل الصمت كان في مصلحة الكنيسة أم أضر بنا جميعا شعبا وإكليروس؟!!!

لقد صمتت الكنيسة خمسون عاما فأصابها الضرر كل الضرر فحتى متى نصمت؟!!!

لكل ذلك بدأنا نتكلم بل لقد تفجر منا الكلام رغم عنا فإن سكتنا فالحجارة تصرخ!!!

 
خمسون عاما مضت ونحن نصمت بغير جدوى، في محاولة لضبط النفس، اكتشفنا بعدها أن الاستمرار في الصمت هو خيانة لله وللحق وللكنيسة. لذلك أقمنا هذا الموقع حتى نتنفس بالحق من خلاله. لنطلق فيه أنَّاتنا المحبوسة، زفيرنا وشهيقنا المختنق بالفاسد من الهواء. أقمناه لكي نبث فيه شكوانا لله، ولننبه كل غافل عن الوضع المخيف الذي يتعرض فيه إيمان الكنيسة ومستقبلها للخطر تحت إشراف قيادة فاسدة، لا تعبأ إلا بالجشع والنهم وتحقيق مآرب دنيوية على حساب كل المقدسات في كنيسة الله. لقد جاهدت كنيستنا عشرون قرنا للحفاظ على إيمانها، حرام أن تفقد هذا الإيمان فجأة لأجل نزوات شخصية لبضعة أفراد لم يدركوا جسامة مسئولياتهم أمام الله، تلك التي أخفيت عنهم بإرادتهم.
 
شعارنا هو: لقد تسلَّم هذا الجيل إيمان الكنيسة الواحدة سليما مغموسا بدم الشهداء، وعليه أن يسلم نفس الإيمان المستقيم لجيل جديد محفوظاً من كل عبث بأي ثمن. نحن نعلم "أن يد الرب لن تقصر عن أن تخلص".

 

من نحن

 

نحن الذين عشنا المحنة بكل أبعادها. نحن الجيل السعيد الذي عايش الكنيسة القبطية في أواخر عصرها الذهبي، فالتقينا بقديسين حقيقيين سعدت بهم الكنيسة وسعدوا بها. نحن الجيل التعيس الذي عايش المحنة ووقف عاجزا عن الكلام أو العمل. نحن نحمل على كاهلنا مسئولية كل ما حدث، ومسئولية الشهادة بما رأينا وسمعنا وعرفنا حتى تصل الحقيقة لجيل آخر أخفيت عنه كل الحقيقة، في زمان عاقر عزت فيه المعرفة.

 

نحن لا نتبع فئة أو حزب أو شلة ولا ندعو للتحزب والشللية لكننا ندعو لمعرفة الله الحق الذي فيه كل الحق وكل الخير. لذلك نقدم لك المعرفة اللاهوتية والروحية طبقا لحق الإنجيل، والتقليد الرسولي، الإيمان المسلم مرة للقديسين، وتعاليم الآباء. نحن ليس لنا اسم معلن بل إيمان معلن تستطيع أن تتعرف علينا من خلاله.

 

المقالات المنشورة في هذا الموقع كتبها عدة أفراد لا يهمنا حتى أن نعرف من هم لكن يهمنا جدا أن نعرف صحة وسلامة كل ما يكتبون طبقا للحق الإنجيلي. هم أساسا علمانيون وبعضهم من الإكليروس. الأسماء والألقاب لا تهم لكن المهم هو الإيمان الأرثوذكسي الواحد. الذين يعرفون الحق موجدون في كل مكان من الكنيسة حتى في المجمع المقدس وفي كل دير. فهناك "سبعة آلاف كل الركب التي لم تجث للبعل وكل فم لم يقبله" (1مل 18:19).

 

تستطيع أن تنشر مقالاتك أيها القارئ العزيز في هذا الموقع فهو ليس موقع خاص بأحد لن ينشر اسمك ولا يهمنا أن نعرف من أنت. وإن عرفنا شخصك فلن يذاع أي معلومات عنك حفاظا عليك من الإرهاب الكنسي. نحن مستعدون لسماع كل الآراء المخالفة ومناقشتها بشرط أن يكون الحوار موضوعي ويناقش المواضيع المطروحة بصدق. لن يلتفت لأي رسالة تشت عن الموضوع المطروح ليس لأننا نبخل بالحوار بل لضيق الوقت فالوقت مقصر.

 

سنقوم بالرد على كل أسئلتك ولكن معذرة لمن تأخرنا عليهم في الرد بسبب ضيق الوقت.

 

أخيرا

"هلم فنبني سور أورشليم ولا نكون بعد عارا" (نح 17:2)

"أيها الأحباء لا تصدقوا كل روح بل امتحنوا الأرواح هل هي من الله لان أنبياء كذبة كثيرين قد خرجوا إلى العالم" (1يو 1:4)

"لكن إن بشرناكم نحن أو ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن أناثيما كما سبقنا فقلنا أقول الآن أيضا إن كان أحد يبشركم في غير ما قبلتم فليكن أناثيما" (غل  1: 8-9)

 

"إن يد الرب لن تقصر عن أن تخلِّص"

 

لجنة الدفاع عن الأرثوذكسية في الكنيسة القبطية

 

  


If you have any comments, or if you want to contact us,
please, email us at: Coptic_Truth01@yahoo.com.au


Web site is under construction.


Counter